وأكّد المسعودي أنّ أحد الأساتذة قام بهرسلتهِ وإستفزازهِ على مرأىً ومسمعٍ من الوزير ناجي جلّول، قبل أن يسدّد لهُ لكمتين على مستوى وجههِ، مشيرًا إلى أنّ عمليّة الإعتداء كانت ستستهدف الوزير ناجي جلّول الذي سارع إلى مغادرة المكان وسط شعاراتٍ مناهضة لهُ صدحت بها حناجرُ الأساتذة، على حدّ قوله.
وعبّر محدّثنا المسعودي عن شديد إدانتهِ إزاءَ ما وصفهُ بالجريمة الممنهجة التي تخفي وراءَها خلفيّات سياسيّة لا ترقى إلى مستوى مطالب تلامذة معهد المكفوفين ولا إلى وضعيّاتهم القاسية التي يرزجون تحت وطأتها، مبرزًا أنّه سيتقدّم برفع قضيّة عدليّة في حقّ من إعتدى عليهِ، لاسيّما أنّ واقعة الحال جرت وقائعها على رؤوس الأشهاد، حسبَ تصريحهِ.
كما لم يخفِ الصحفي توفيق المسعودي لومهُ وتبرُّمه من والي بن عروس عبد اللّطيف الميساوي، قائلًا أنّه لم يكلّف نفسهُ عناء الإتّصال به والإطمئنان على حالتهِ الصحيّة بعد أن عاينَ الحادثة برمّتها.
الجدير بلفت الإنتباه أنّ وزير التربية ناجي جلّول أمرَ بصياغة تقريرٍ مفصّل يتناول حيثيّات الحادثة، بهدفِ فتح تحقيق فوري في هذه التجاوزات التي لا يمكن الإستسهال أمامها والصمت حيالَ مرتكبيها.