وأضاف ياحي أنّ الجهة التي تحصلت منها صحيفته على الوثيقة موثوقة جدّا وتتعامل معها الصحيفة وصحفيها بثقة بنسبة 99%منذ بدايات صدورها وأبرز دليل على ذلك هو انّ “الفجر الجزائرية” هي أوّل من نشر المعلومة الخاصة بالقضاء على ارهابيين على الحدود التونسية الجزائرية بوادي سوف على متن سيارة رباعية الدفع وهو ما أكدته وزارة الدفاع الجزائرية لاحقا.
وعن تعامل المحلّلين والمراقبين والصحفيين في تونس مع الوثيقة بنوع من “اللاجدية” اعتبر محدّثنا أنّه من الطبيعي جدّا خاصة أنّ الاسماء والشخصيات المهمة والتي وردت بالوثيقة و هي شخصيات مغضوب عليها من طرف التنظيمات الارهابية تحصل بأي بلد يحارب الارهاب.
وقال : لاننسى انّ الجزائر عاشت الارهاب ومعروفة بمواقفها الوطنية ورفضها لكلّ أشكال العنف والتطرف مؤكدا انّ الارهاب يخاف من الفكر المخالف له (بشخصياته وطنية،إعلاميين،فنانين، مجتمع مدني..) أكثر من خوفه من السلاح مشيرا إلى أنّه على جميع الطبقات المثقفة والفاعلة في تونس أن تتعامل مع كلّ تهديد بجدّية ولا تتهاون مع أي طرف كان وخاصة “الخلايا النائمة”ومواقع التواصل الاجتماعي التّي أصبحت بدورها تشكّل خطرا وتستقطب الشباب من قبل العناصر المتشبعة بالفكر الإرهابي .
وعن نفي وزارة الداخلية التونسية لهذه القائمة ووصفها بالإشاعة قال إنه لا يتوقع أن تؤكّد وزارة الداخلية التونسية الوثيقة حتّى لاتكون هناك حالة اضطراب وكردّ عن الجماعات الارهابية وحتّى تحافظ على استقرار ،ونفس الشئ بالنسبة لوزارة الدفاع الجزائرية وكذلك داخليتها لأنها مرتبطة بأمر خارجي واستراتيجية البلدين في مكافحة الارهاب وحتّى لا تكون سببا في اضطراب المجتمع التونسي موضحا انّه من الاحتمالات الضعيفة جدّا ان تكذب وزارة داخلية ودفاع بلده الوثيقة.