شاه الجزائر تتفدى ضربة إرهابية شبيهة بباريس أبطالها 10 مسلحين دخلوا من تونس

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الجزائر تتفدى ضربة إرهابية شبيهة بباريس أبطالها 10 مسلحين دخلوا من تونس / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": كشفت مصادر أمنية محلية مطلعة لصحيفة "الفجر" الجزائرية أن مصالح الأمن بولاية عنابة وردتها معلومات قبل 72 ساعة، عن محاولة عدد من الإرهابيين التسلل إلى مدينة عنابة شرق البلاد لتنفيذ اعتداءات إرهابية، عبر مدينة المرسى بن مهيدي، بولاية الطارف، قادمين من تونس، ورغم أن المصادر لم تحدد عدد الإرهابيين إلا أن مصدر عسكري تحدث لـ”الفجر” أن العدد يزيد عن 10 إرهابيين.
أضاف المصدر أنه يحتمل تسلل عدد من الإرهابيين من تونس نحو الجزائر، على مستوى عدد من ولايات شرق البلاد، مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين تسللوا إلى مدينة عنابة من المرسى بن مهيدي، بولاية الطارف، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية، منها تفجير كنيسة القديس أوغيستين، واستهداف مسرح عنابة، وقنصلية فرنسا، وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى، من ضمنها مطار عنابة الدولي، وفندق سيبوس.
مصالح الأمن تحبط محاولة اقتحام مسرح عنابة واحتجاز رواده كرهائن
وبحسب ذات المصادر فإن هؤلاء الإرهابيين كانوا يحاولون تكرار سيناريو فندق ”ماديسون” بباماكو، الذي راج ضحيته 27 شخصا، بتاريخ 20 نوفمبر الماضي، حيث كانوا يخططون لاقتحام مسرح عنابة ”عز الدين مجوبي”، الذي يحتضن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيلم المتوسطي، واحتجاز رواده وضيوفه العرب والأجانب والجزائريين كرهائن، ولا تستبعد المصادر أن يكون هؤلاء الإرهابيين ينشطون تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأشارت نفس المصادر إلى أنه من الممكن أن تكون قنصلية فرنسا بعنابة، وكنيسة القديس أوغيستين، ضمن المخطط الارهابي، حيث سارعت مصالح الأمن إلى تطويق الكنيسة والقنصلية الفرنسية على الفور، خاصة بعد تدخل السفير الفرنسي في الجزائر، برنار إيمي، لدى مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لطلب تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الفرنسية في الجزائر.
ومن جهتها علمت "الفجر" أن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية حذرت رعاياها من زيارة الجزائر خلال هذه الأيام، وطالبتهم بإلغاء جميع رحلاتهم المبرمجة، خاصة مع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية، وأن بلاغا حول هذا الموضوع سيتم إصداره في غضون الـ48 ساعة المقبلة. وبحسب المصدر العسكري فإن تسلل هؤلاء الإرهابيين إلى الجزائر من تونس، جاء في أعقاب التضييق الأمني الكبير الذي تعرضت له الجماعات الإرهابية بتونس من طرف الجيش التونسي.
...كنسية القديس أوغستين تحت المراقبة وإلغاء قداس الأحد المقبل
وفي ذات السياق، علمت "الفجر" أن مصالح أمن ولاية عنابة، قامت بإرسال تعزيزات أمنية مكثفة لتطويق ومراقبة كنيسة القديس أوغستين، كما تم غلق الكنيسة في وجه الزوار والمسيحيين، مع إلغاء قُداس الأحد المقبل، لدواعي أمنية، بأمر من سفير الفاتيكان بالجزائر، طوماس ييه شنغ نان.
وحاولت "الفجر" الاتصال بالجمعية الأبرشية بالجزائر، وأسقف مدينتي قسنطينة وعنابة، الأب بولس ديفارج، لمزيد من المعلومات حول الموضوع، لكن لم تتمكن.
تعزيزات عسكرية من 5 ولايات شرقية نحو عنابة
وشهدت ولاية عنابة خلال الـ24 ساعة الماضية، تعزيزات أمنية غير مسبوقة، تم الاستنجاد بها من 5 ولايات شرقية مجاورة، ويتعلق الأمر بالطارف، سكيكدة، قالمة، قسنطينة وسوق أهراس، كما تم إحصاء تحليق 20 مروحية عسكرية قادمة من مطار بئر رقعة العسكري، بولاية أم البواقي، بغرض محاصرة العناصر الإرهابية، فيما أفادت مصادر عسكرية أن قائد الناحية العسكرية الخامسة يشرف شخصيا على العملية. وكشفت مصادر أمنية محلية، أنه تم تسجيل تبادل لإطلاق النار بين قوات من الجيش الوطني الشعبي ومجموعة إرهابية، مساء الأربعاء الماضي، بمنطقة ”ديار الجدري” ببلدية برحال، ولاية عنابة، وذلك بعد أن قامت القوات الخاصة للجيش بنصب كمين للمجموعة الإرهابية، بناء على معلومات.
معلومات إضافية من صحيفة "الخبر" الجزائرية حول الهجوم الإرهابي:
أفادت مصادر "الخبر" بأن المجموعة الإرهابية حاولت التسلل إلى وسط المدينة، لتنفيذ هجمات إرهابية استعراضية، تزامنا مع حفل اختتام فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالمسرح الجهوي “عز الدين مجوبي”، بحضور وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بمعية شخصيات عالمية ووطنية ومحلية، في حفل يحييه الشاب خالد.
وأضاف المصدر أن تموقع الجماعة المسلحة بالقرب من محيط كنيسة القديس أوغستين، لم يكن اعتباطيا وإنما مخطط له، باعتبار أن المعلم التاريخي شهد، خلال الأيام الماضية، توافد العشرات من الزوار الأجانب والمحليين، من فنانين ومخرجين، شاركوا في المهرجان.
وتلقت قيادة الشرطة إخطارا بوقوع هجوم مسلح على دورية للشرطة، بالقرب من محيط كنيسة القديس أوغستين، تلاه تشابك أفراد الشرطة مع أحد الإرهابيين، الذي أفلت من قبضة الشرطة برمي قنبلة يدوية، واتجه نحو الأحراش المحاذية لغابة المتحف الروماني.
وذكرت المصادر أنه تم تحديد مواصفات هذا الإرهابي على أنه قوي البنية، ويبلغ من العمر حوالي 32 سنة، مكنته عضلاته القوية من الفرار بعد مشادات جسدية عنيفة مع أعوان الشرطة، وإشهار سلاحه ورمي قنبلة يدوية للقضاء عليهم، لكنها لم تنفجر.
وشرعت قوات الأمن، منذ الساعة الثامنة صباحا، في عمليات تمشيط واسعة مدعمة بمروحيات، على مستوى الغابة المحيطة بكنيسة القديس أوغستين، والممتدة إلى غاية الأحراش المحاذية لمتحف الآثار الرومانية، وصولا إلى حيي سيبوس وبوخضرة، تعقبا لآثار الإرهابي الفار المصاب بجروح على يد رجال الشرطة.
وأغلق رجال الأمن الطرقات المؤدية إلى المسرح الجهوي لحماية الوفود الرسمية المدعوة لحضور حفل اختتام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، كما عرفت المداخل الرئيسية لمدينة عنابة ووسطها، إجراءات أمنية من تفتيش للأفراد ومراقبة العربات القادمة من الولايات المجاورة، للبحث عن عناصر إرهابية في قلب المدينة، حيث توجد العديد من المنشآت الحكومية ومحلات تجارية كبرى ومصارف.