ويسمح العازل الترابي بمنع التسلل بأي مركبة، للجماعات المتطرفة أو حتى المهربين، كما تم استحداث أبراج مراقبة، على امتداد العازل الرملي، تسمح باستكشاف المنطقة بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.
وأكدت مصادر الصحيفة أن الحدود مع تونس الآن مؤمّنة بالكامل، بعد التعزيزات العسكرية والإجراءات الوقائية المعتمدة للتغلب على العجز البشري، إضافة إلى استحداث ثكنات متنقلة، وقواعد جوية بأقصى الجنوب بإقليم ولاية إليزي، وبصحراء عميقة في ولاية الوادي، واكتشاف العديد من المنافذ والممرّات السرية التي يستعملها الإرهابيون والمهرّبون في تنقلاتهم بين هذه الدول، ليبيا وتونس والجزائر.
وأردفت المصادر أن الدوريات الراجلة والراكبة عبر الشريط، وتنفيذا لتعليمات قيادة أركان الجيش الوطني تتمّ على مدار الساعة. وجاءت التعزيزات العسكرية والتدابير الوقائية بعد التغوّل والتمدد الكبير لـ"داعش" في الأراضي الليبية، وتلقيها المزيد من الدعم من التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، خاصة بمالي ونيجيريا، حيث يصل أسبوعيا العشرات من مقاتلي "بوكو حرام" إلى الأراضي الليبية مما سمح للتنظيم الإرهابي بالسيطرة الكاملة على سرت وأجدابيا، وعددٍ من المناطق الليبية، واستحداث معسكرات تدريب للمقاتلين في المناطق الليبية التي تخضع لسيطرة ونفوذ التنظيم الإرهابي الذي يقوده الإرهابي السعودي أبو حبيب الجزراوي، بمساعدة 6 من كبار الضباط في الجيش العراقي السابق، أرسلهم البغدادي إلى الأراضي الليبية منذ أسابيع، لتوسيع الرقعة الجغرافية لتنظيمه والتصدي لتنظيم "القاعدة" المتمثل في "مجلس شورى مجاهدي درنة" وجماعة "قاعدة الجهاد في غرب إفريقيا".