وأضاف أن "هذا الشعور بالامتنان يخالطه شعور بالأسى والحزن على هذه المأساة الإنسانية، وهناك شعور ثالث بالخزي والعار من موقف الدول العربية، الذي كان دون المستوى المطلوب، فهي تتفرج على المأساة، وكأن سوريا ليست دولة عربية، وكأن هذا الشعب لا ينتمي للشعوب العربية".
وشدّد الرئيس التونسي السابق، بالقول "يمكن أن نختلف في قضية بشار الأسد، والحل السياسي، لكن عندما يكون هناك مئات الآلاف من المشردين من الأطفال والنساء والمرضى، فمن واجب الدولة قبول اللاجئين، فهذا شعب عربي وليس شعبا أوروبيا ونحن أولى به"، مذكرا أنه " في 2011 استقبلت تونس 2 مليون ليبي ولم ينهار الاقتصاد، وتونس تستطيع استقبال ما بين 10 و20 ألف سوري، ولن ينهار الاقتصاد"، على حد تعبيره.
في حين اكدت المصادر من الرئاسة ان تونس سبق ان فتحت ابوابها امام اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم الى حد الان نحو 4000 لاجئ و لكنه ليس لديها الامكانيات التي تسمح لها بإيواء اعداد جديدة.
كما صرح كاتب الدولة للهجرة والادماج الاجتماعي في الحكومة التونسية، بلقاسم الصابري بأن تونس غير قادرة على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.
وقال ان “عدد اللاجئين السوريين المتواجدين حاليا في تونس يقدر بحوالي 4 آلاف سوري يتلقى معظمهم دعما من المؤسسات الاجتماعية”.
ولفت المتحدث الى ان السوريين “يتلقون إعانات ظرفية من الاتحاد التونسى للتضامن الاجتماعي”، وأنهم يتمتعون بالخدمات الصحية في المؤسسات العمومية، وان تونس، بحسب تعبير المسؤول “تعامل اللاجئين السوريين كما تعامل مواطنيها”. مؤكدا ان السلطات التونسية سمحت بولوج الاطفال السوريين الى المدارس.