وقالت مصادرنا ان التحقيق الأهم يجري على مستوى مصالح أمن دول أوروبية تتعقب أرقام هواتف ليبية يعتقد أن عبد الكريم بلحاج اتصل عن طريقها،وتحقق كل من تونس الجزائر والمغرب وفرنسا حول سبب السهولة النسبية التي يجدها المقاتلون حال تنقلهم الى الأراضي الليبية في وقت تشير فيه معلومات غير مؤكدة الى وجود معسكرات سرية لتدريب «الجهاديين» في داخل ليبيا بالتعاون مع مخابرات دولة خليجية.
وقال مصدر أمني إن المقاتلين المغاربة والتونسيين والجزائريين الذين تم تجنيد اغلبهم عبر منتديات،في شبكة الانترنت تابعة للتيارين الأول سلفي، أفتى بعض شيوخه بضرورة القتال ضد نظام البعث في سوريا، والثاني سلفي «جهادي» مقرب من تنظيمي القاعدة وجماعة النصرة في سوريا، تنقلوا الى ليبيا بمعية مغاربة وشباب من تونس،وتعمل الخلية التي يعتقد أنها مكونة من 10 أشخاص على ترتيب الاتصال بين «جهاديين» جزائريين ومجموعة «جهادية» تنشط في ليبيا،من أجل نقل الراغبين في القتال الى صحراء ليبيا، حيث يلتقون بأفراد خلايا تعمل على نقل شباب من الجزائر والمغرب وتونس الى الوجهات الثلاث اما الأردن أولبنان أو تركيا حسب الوضعية على الأرض حيث تتغير الوجهة كل 3 أيام أوأسبوع.
وقال الاكاديمي الليبي الدكتور صالح براهيم انه يستغرب بروز مثل هذه التحقيقات في هذا الوقت بالذات الذي تقترب فيه الأطراف اللييية من التوصل الى توافق وطني،مشيرا الى امكانية وقوف أطراف وراء الأمر لتمييع الاتفاق وبقاء ليبيا في حالة اللاأمن، وأكد بالقول «اذا كان بلحاج شخصية ليبية معروفة بانتمائها الى التنظيمات الارهابية فكيف تغير الغرب ودول الجوار التي دعمته سنة 2011 واستقبلته بالبساط الأحمر مواقفها منه الآن مؤكدا أن هناك تناقضا مريبا في المواقف».
اما الدكتور احمد ميزاب فقال ان مسالة فتح تحقيقات حول بلحاج الغرض منها التأثير على مسار الحوار الليبي الليبي وقال ان الجزائر تحفظت على هذا الشخص عدة سنوات قبل أن يتم فتح الأبواب أمامه لاشراكه كطرف سياسي مؤكدا ان بلحاج يحسب على تيار الاخوان المسلمين الذي تكن له بعض الأطراف العداء وتسعى الى اقصائه من التوافق الليبي المقبل.