مضيفا بأن ما يجري في ليبيا “شديد التأثير والتأثر بما يحدث في تونس، ذلك أن ليبيا كانت ولا تزال منذ السنوات الأربع الماضية، القاعدة الرئيسية للإرهاب في المنطقة من خلال تدريب الإرهابيين، وتزويدهم بالسلاح والأموال، وذلك بدعم تركي وقطري.
ولكنه اعتبر أن هذا الحاجز الحدودي لن يجعل تونس مُحصنة ضد التهديدات الإرهابية، “ما لم يتخلص بعض السياسيين من العمى الذي أصابهم، وطالما لم ينخرطوا بشكل جدي وواضح في المجهود الوطني ضد الإرهاب ضمن إطار استراتيجية شاملة لضرب قواعد الإرهاب الممتد من طرابلس إلى درنة وسرت”.
وكانت غرفة عمليات فجر ليبيا قد اعتبرت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن هذا الحاجز الحدودي يرتقي إلى درجة “الاحتلال”، وقالت إنه سيكون لديها “كامل الحق في تقرير كيفية مواجهته كيفما شئنا في أي وقت وأي مكان وبأي طريقة”.
وترافق هذا التهديد مع تهديد مماثل أصدره ما يسمى ”المجلس الأعلى لثوار ليبيا”، الموالي لميليشيا فجر ليبيا، حذر فيه تونس من مغبة المضي في بناء الحاجز الحدودي.
ويأتي هذا الموقف قبل ساعات من رفض ميليشيا فجر ليبيا التوقيع على اتفاق الصخيرات لإنهاء الأزمة الليبية، كاشفة عن موقفها الحقيقي الذي يتوافق مع تنظيم داعش، لا سيما وأن هذا التنظيم كان قد هدد هو الآخر باقتحام الحدود التونسية.