ويأتي قرب الإعلان عن "ولاية صبراتة"، بعد أن بادر "داعش" إلى توسيع خريطة معسكرات تدريب مقاتليه، الذين يستقطبهم من دول المغرب العربي، حيث كشفت المعلومات الموثوقة أن التنظيم استقطب عدداً من الجزائريين يتدربون حاليا على استعمال السلاح في ليبيا، بمعسكرات بمناطق غات وسرت والكفرة وصبراتة.
وبحسب المصادر ذاتها، فان التنظيم يتلقى شحنات أسلحة تصله من مناطق بالسودان، وتدعم بعدد من المقاتلين من "بوكو حرام"، وضباط من الجيش العراقي المُحلّ، والجيش الليبي السابق يحسنون تدريب المقاتلين على استعمال السلاح.
أما عن إمكانية التحاق كتائب القذافي بـ"داعش" في ليبيا، قال المتحدث انه يستبعد ذلك، إلا في حالة واحدة وهي ملاحقتهم من طرف "فجر ليبيا"؛ فالملاحقات تجعل "داعش" مركز الحماية، وللأسف كما قال، أن "القبائل في سرت وجدت داعش أرحم لهم من مليشيات فجر ليبيا وليس قناعة بداعش".
وأكد الدكتور رجب، أن برلمان ليبيا لم يُصدر بعد قانون المصالحة والعفو، وعمليات الملاحقة مستمرة من "فجر ليبيا" لمنتسبي الجيش السابق، وهذا ما قد يجعلهم يلتحقون بـ"داعش"، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من سكان صبراتة من قبيلة العلايقة المعروف عنها مناصرتها للنظام السابق.
ودعا رجب إلى ضرورة التعامل بجدّية مع خطر توسّع "داعش"، مؤكدا أن "الحوار والاستماع إلى الجميع وتوعية المجتمع، وتثقيفه ومحاربة الفكر الداعشي، أفضل طريقة للوقاية والحماية والتحصين من خطر هذا التنظيم".