شاه وفق تقرير وزارة الداخلية: إيقاف 1% من الشعب التونسي خلال الحملات الأمنية الأخيرة

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / وفق تقرير وزارة الداخلية: إيقاف 1% من الشعب التونسي خلال الحملات الأمنية الأخيرة / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": أعلمت وزارة الداخلية، الإثنين 27 جويلية 2015، بأنّه في الفترة الممتدّة من غرّة جانفي 2015 إلى 24 جويلية من نفس السنة قد تمّ إيقاف 96168 فردا، أي ما يقارب نسبة 1% من الشعب التونسي. علما وأن كل التقارير الحقوقية والإعلامية تشير إلى أن واقع السجون التونسية "مرير وقاس" حيث تكاد الظروف الإنسانية تنعدم في مؤسسات تحمل، إلى جانب الصبغة العقابية والجزائية، الطابع الإصلاحي.
في أواخر سنة 2014، نبّه مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان بتونس بأنّ مراكز الإصلاح والتأهيل تعاني بشكل عام من الاكتظاظ الشديد حيث أن عدد السجون التونسية لا يتجاوز الـ 27 سجنا بالإضافة إلى 6 مراكز إصلاح من بينها 19 وحدة سجنية معدّة كمراكز إيقاف، أما بالنسبة إلى السجون المخصصة لتنفيذ العقوبات فيبلغ عددها 8 وحدات سجنية. قد أفاد نائب ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان بتونس، مازن شقورة، أنّ عدد النزلاء في السجون التونسية يتجاوز طاقة استيعابها الحقيقية بـ "16 ضِعفا".
وقد أورد تقرير للأمم المتحدة بعنوان "السجون التونسية بين المعايير الدولية والواقع ما يلي: "تختلف ظروف أماكن الاحتجاز من حيث التهوئة والإنارة والسعة وتوفر دورات المياه من مركز إلى آخر، وذلك تبعا للبنية التحتية بكل مركز والقدرة الاستيعابية بالإضافة إلى قدم وحداثة المبنى وإذا ما كان قد أُقيم لنفس الغرض أم لا. فعلى سبيل المثال السجن المدني بالكاف أنشئ في العام 1887 ولم يبدأ استخدامه كسجن إلا في عام 1962. وتتجه الإشارة إلى أن احترام هذه الشروط يتم بصفة معقولة ولكن نظرا لنسبة الاكتظاظ تصبح هذه الشروط غير منسجمة وتعداد النزلاء. ففي العادة توجد تهوئة طبيعية وصناعية من خلال مراوح مثبته في سقف الغرف تبعا لمساحة كل غرفة، وتتوفر إنارة طبيعية من خلال النوافذ، وصناعية من خلال الإنارة الكهربائية وفي كل غرفة دورة مياه أو أكثر وذلك تبعا لمساحة الغرفة. لكن يجب التذكير بأن تلك الشروط تصبح غير منسجمة والمعايير الدولية نظر للنسب العالية للاكتظاظ خاصة إذا ما قارنها والممارسات الفضلى من حيث المساحة المخصصة لكل سجين فسنجد أن الظروف الحالية في أغلب السجون غير متوائمة بشكل عام".
يبلغ عدد مساجين سجن المرناقية، وهو مُصنّف كمركز إيقاف، أكثر من 7000 سجينا رغم أن طاقة استيعابه لا تتجاوز الـ 5000، وبالتالي فإن نسبة الاكتظاظ بالسجن المذكور تصل إلى 30% حسب عدد الأسرّة. وبسبب الاكتظاظ أصبح الفصل بين السجناء (حسب نوعية الجرائم ودرجة خطورتها) صعبا جدا، وهو ما يؤثر أيضا على النظافة الشخصية للمساجين. فمتى ستبدأ الحكومة في العمل بنظام العقوبات البديلة للسجن غير المفعّلة وتوسيع الطاقة الاستيعابية للسجون؟