ولتفادي أي مشاكل وتذبذبات في الرحلات واكبت الوكالات السياحية الحدث لتطلق هي الأخرى حملات لتطمين السياح الجزائيين من خلال تقديم عروض مغرية وحثهم على عدم تغيير الوجهة كنوع من التضامن مع الشعب التونسي، وحتى لا تخسر الوكالات أموالا باهضة نظير الإلغاء الذي لم يكن في الحسبان، ومن جهته أكد مدير والوكالة السياحية "لالة باية" رضا بلحسن على أن وكالته استقبلت إلغاء حجز واحد لحد الآن، فيما اعتبر بأنه لا يمكن الحكم على الوضع حاليا لأن الجزائريين من عادتهم التسجيل في الرحلات لآخر لحظة في نهاية شهر رمضان، أما فيما عدا ذلك-يقول- سيبقى البرنامج على حاله، وبخصوص تخفيض الأسعار في الفنادق، بسبب انعدام الأمن، قال "لا أظن، ستبقى الأسعار على حالها"، وأضاف "لقد جربنا هذا الوضع العام الماضي وتبين لنا ارتفاع الطلب وإقبال الجزائريين على تونس". وكشف في السياق، أن تونس تبقى الوجهة رقم واحد للجزائريين، حيث تلقت وكالته 1500حجز نحو تونس، ومنها 20 حجزا جديدا في مدينة سوسة.
الجزائر تعرض على تونس المساعدة لملاحقة المتورطين في هجوم سوسة
قال مصدر أمني جزائري "إن الحكومة الجزائرية عرضت تقديم مساعدة للسلطات التونسية، في التحقيقات الأمنية، لتعقب جماعات سرية تابعة لتنظيم داعش"، بحسب المصدر. وأكد المصدر - طلب عدم الكشف عن هويته، أن رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، أبلغ نظيره التونسي، الحبيب الصيد، بعد ساعات من العملية الإرهابية، التي استهدفت فندقاً بمدينة سوسة، أن الجزائر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم الأمني، لمساعدة الأمن التونسي في تعقب الجماعات والخلايا السرية التابعة لتنظيم داعش، التي تنشط في المدن التونسية"، بحسب المصدر.
كما أشار "أن التنسيق والتعاون الأمني بين الجزائر وتونس، موجود منذ أمد طويل"، مبيناً "أن السلطات الجزائرية قدمت عرضها الأخير، لتقديم دعم مباشر لأجهزة الأمن التونسية، بغية تسريع عملية تعقب المتورطين في عملية سوسة الإرهابية".وحسب المصدر ذاته "فإن موظفي المراقبة الجزائريين العاملين على المعابر الحدودية مع تونس، يدققون حالياً في هويات القادمين والمغادرين، من وإلى تونس، للحيلولة دون أية محاولة تسلل لأشخاص على صلة بالعملية الإرهابية، عبر الحدود بين البلدين"، وتابع "إن حالة استنفار قصوى أُعلنت في صفوف 25 ألف جنديا ورجل أمن جزائري، يعملون على تأمين الحدود بين الجزائر وتونس".