مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بلاغ من حزب المجد - في قرار مفاجئ وغريب قررت هيئة الانتخابات إسقاط ترشح الأستاذ عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد للانتخابات الرئاسية 2014، في تضييق مفضوح على مترشح من بين أكثر المترشحين جدية، وفي خرق سافر للقانون، وبتعلات تستند إلى تأويل حرفي خاطئ وضيق ومتشدد للإجراءات.
ولم تتكبد الهيئة الموقرة حتى عناء الاتصال بالمترشح للإعلام كما ينص على ذلك القانون بل اكتفت بالإعلان عن طريق وسائل الإعلام فقط خلافا للصيغ والإجراءات القانونية. وتعللت هيئة الأستاذ صرصار بتعلة التأخير بساعة ونصف عن الثمانية وأربعين ساعة لأسباب تقنية طارئة أعلمنا بها الهيئة في إبانها، في حين أن المترشح وصل إلى مقر الهيئة قبل نصف ساعة في انتظار وصول بقية الملف.. وكان بعض المترشحين الآخرين في نفس الوضعية..
نفس الهيئة هي التي انتهكت القانون الانتخابي ولم تلتزم بالآجال القانونية للبت والإعلام.. نفس الهيئة هي نفسها التي لم تحرك ساكنا ضد المال الفاسد الذي أغرق الترشحات.. نفس الهيئة هي التي بقيت مكتوفة الأيدي أمام شراء الضمائر والذمم والتزكيات النيابية والشعبية على قارعة الطريق وعلى مرأى ومسمع من الجميع.. نفس الهيئة هي التي أربكت الناخبين بقرارها غير الدستوري وغير القانوني وغير الأخلاقي بنشر قوائم المزكين للعموم عوض تمكين الناخب من التثبت الفردي، في انتهاك صارخ لمبدأ حماية المعطيات الشخصية.. نفس الهيئة التي تكتمت على سوق عكاظ للتزكيات النيابية.. نفس الهيئة التي لم تحرك ساكنا على انتهاك أحد المترشحين لحيادية موسسات الدولة باصطحاب رئيس هيئة دستورية قضائية داخل حرم الهيئة لدعم ترشحه، في انتهاك صارخ لمبدأ حياد الدولة ولواجب التحفظ المنوط برؤساء الأسلاك الدستورية المُنتصبة.. نفس الهيئة التي قبلت عديد الترشحات المشبوهة..
سنقوم بكل إجراءات التقاضي التي يكفلها القانون لإبطال هذا القرار الجائر وللانتصار لتونس وللديمقراطية الحقة.. هذا القرار لن يثنينا عن مواصلة مشوار النضال الطويل الذي بدأناه منذ نعومة الأظفار للاتصار للحق.. فالحق يعلو ولا يُعلى عليه.. فلا بد للَّيل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر..
شكرا وعهدا لكل المناضلين الذين آمنوا بمشروع المجد ورافقوني في حملة تجميع تزكيات ومشاغل الناخبين.. شكرا لكل من زكَّى ترشَّحي، فذلك هو الاعتراف الحقيقي والقبول الحقيقي بأحقية الترشح.. شكرا لكل مواطن منحنا تزكيته ونحن نجوب الشوارع والمدن والقرى، بأنفسنا وبدون ماطينات فاسدة ولا مال فاسد ولا تحالفات فاسدة ولا ولاءات فاسدة.. فولاءُنا لتونس دون سواها..
لتَتواصل المعركة.. لنُواصل المعركة..
تحيا تونس.. تحيا الجمهورية..
