شاه صاحب إعاقة في الرديف يفجر ثورة جديدة ويقود حملات نظافة شاملة ويغير لون مدينته

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / صاحب إعاقة في الرديف يفجر ثورة جديدة ويقود حملات نظافة شاملة ويغير لون مدينته / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": ميلود طبابي.. شاب كان لمدة هايم و من بلاصة لبلاصة، رجع منذ إسبوع لبلادو مدينة الرديف. ما عجتوش وضعية البلاد و الشوارع و الفوضى. خبر متع إصابة تلاميذ مدرسة إبتدائية بالبوصفير مازال كيف خرج و الناس لكل مفجوعة و حاسة بالوسخ في شوارعنا. يا سادة صاحب الإعاقة ما وقفش و ماكانش اناني و ماقالش أنا شكون بش نبدل. بكل تلقائية وعفوية طلب شوية فلوس من المارة…مش بش ياكل بيهم أما مشى شرا بيهم شوية ماتريال و دهن و ولى يدور في الشوارع و الأماكن العمومية وينظف فيها. نهار وإثنين وثلاثة وحدو. من الصباح لليل مايكلم حد و ما يدور بحد. ينظف و ساكت من شارع لشارع. ينظف في لجوامع و يقلم في الأشجار و ببرويطة يدور وحدو على الشوارع يكنس و ينظف و يهدن في الحيوط…. هو يخدم و الناس تتفرج !
بعد أيام على ها الحال شباب الرديف “حشم على روحو” و لحكاية تحولت من حملة نظافة شخصية لمواطن بسيط إلى “ثورة نظافة”: الشباب الكل و حتى من الصغار وولاد المدارس واللسيات. الناس الكل هبطت تنظف! ما بقت حتى حومة ماشاركتش الحيوط الكل في الرديف تعاودت تدهنت، الشوارع الكل تكنست. المئات في الشوارع. البراوط و حتى من التركسات. الفنانين الخفيين خرجوا. لوحات فنية على الحيوط العمومية. تهيئة الحدائق العمومية، و حتى من الشوارع.
بعد تنظيفها وقع رسم ممرات المترجلين في كل تقاطع طرق (إي نعم ممرات المترجلين لها أكثر من 15 سنة ما ترسمتش في شوارعنا)، السوق المركزية القديمة وقع تنظيفها و إعادة تهيئتها و دعوة النصابة إلى الدخول إليها و دعوة المواطنين على مقاطعة كل واحد عامل نصبة خارجها (حملة مدنية لمقاطعة الإنتصاب الفوضوي)، أطفال المدارس خرجوا للشارع بش ينظموا حركة المرور و يعملوا حملة توعية لمستعملي الطريق. المدينة الكل و منذ إسبوع في عرس نظافة مستمر و حتى من الناس تحسهم الكل فرحانين و متضامنين لا توتر و لا شكوى و الأحسن من هذا الكل:تسرب عدوى النظافة إلى المدن المجاورة، مدينة أم العرائس تبدا هي أيضا في حملات نظافة شاملة.
خطوة جريئة قام بها الشاب ميلود الطبابي الذي لم استنبط من عطالته وقلة ذات اليد حلا ينفع به مدينته وهي خطوة نتمنى أن تلقى تجاوبا من بقية شباب المناطق الأخرى. وحينها فقط يمكن الحديث عن تحقق اهداف الثورة الحقيقية التي يجب أن تكون ثورة ثقافية قبل كل شي ثورة لتغيير سلوكيات بالية ترسخت على مدار سنوات.