مدونة "الثورة نيوز": عبد الحق بلوزة من معتمدية دقاش ولاية توزر - يا أبناء تونس ...يا من قمتم بما يسمى الثورة و ثورتكم لم تكتمل ... هاته عينة من معانات أبناء الجريد ...سأرويها لكم أن الاهمال الطبي أدى بحياة العديد من الاشخاص و منهم والدتي التي توفيت في تاريخ 12/11/2012 ... فالرجاء منكم الاستماع لقصتي ...في مساء 11/11/2012 أحست أمي بأوجاع بجانبها الايمن و كانت من حين الى أخرتتقيأ ...أخذتها الى المستشفى المحلي بدقاش و الذي يبعد عنا سوى بضع أمتار فوجدناه خال من الاطار الطبي ..أنتصرنا حوالي 30 دقيقة حتى تم جلب الطبيب من منزله على متن سيارة الاسعاف مع العلم أنه لم يكمل بعد حصة عمله بقسم الاستعجالي .. قام بفحصها سريعا و قال لنا بالحرف الواحد ... عندها قاز ...أنها في حالة جيدة و لا داعي للقلق ...أعلمناه بمدى أحساسها بالأوجاع و أنها كانت تتقيأ من حين الى أخر .. لكنه أصر و قال .. موش مشكل لاباس ... ومكنها من حقنة مسكنة للألم.
عدنا الى المنزل و رغم ذلك فالألم يزداد بمرور الوقت ...و من الغد أخذناها الى طبيب خاص في دقاش فأجرى لها بعص الفحوصات و كانت نفس الاجابة عندها قاز.. و كالعادة مكنها من مسكن للألم .
عدنا الى المنزل .. و أزداد الالم ... أتصلت بالطبيب الخاص و قلت له أنها تتقيأ فقال ... موش مشكل ... أزداد الالم و كان أكثر قوة ...أتصلت بالطبيب لكن الهاتف مغلق و العيادة كذلك.. فحملناها على جناح السرعة الى قسم الاستعجالي بمستشفى دقاش .. وجدنا طبيبا أخر و أعلمنا أنها عوارض للمرارة أو الزائدة الدودية و يجب حملها على متن سيارة أسعاف الى مستشفى توزر لتشخيص الحالة بدقة عن طريق طبيب جراح مختص .لكن كالعادة الطبيب المختص غير موجود بمكان عمله ... أنتضرنا طويلا حوالي الساعتين الى أن جاء و قام بثشخيص حالتها و لكن بلا مبالات قال عندها قاز مع العلم أنه أطلع على رسالة طبيب مستشفى دقاش و أعلمناه أنها تتقيأ .. و أن هذه العوارض هي للمرارة لكن بدون جدوى ... كالعادة بعض المسكنات ... و لاباس ... ما عندها شيء .. رجعنا الى المنزل على متن سيارة خاصة و بعذ 15 دقيقة أغمي عليها ... فحملناها الى مستشفى دقاش و هي تحتصر ... نعم أنها تلفص أنفاسها الأخيرة ... قام الطبيب بالأسعافات الاولية ... لكنها فارقت الحياة .... ماتت أمي... نعم لقد ماتت أمي.. و تركتني وحيدا أنا و أخوتي و زوجتي ...كل هذا جراء الأهمال و لا مبالات الأطباء في و لاية توزر... حسبي الله و نعم الوكيل .... حسبي الله و نعم الوكيل...و الحالات كثيرة في ولايتنا ...و خاصة في هذه الايام الاخيرة حيث عشنا حوالي 4 حالات مماثلة ...
و أخيرا أرجو منكم نشر هذا الموصوع لا لمحاسبة كل من تورط في موت أمي بل حتى يصل صوتي الى كل الجهات المسؤولة و أنقاذ ما تبقى من أبناء جهتي ... شكرا على تفهمكم .
لا حول و لا قوة الا بالله و أنا لله و أنا اليه راجعون