شاه تهريب السلاح بين ليبيا وتونس والجزائر :الخطر القادم على مهل

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / تهريب السلاح بين ليبيا وتونس والجزائر :الخطر القادم على مهل / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": تعتبر الحدود الجزائرية التونسية الليبية شاسعة بدرجة تسمح للمجموعات المسلحة و تجار السلاح بتهريب الأسلحة والشاحنات والصواريخ. إذ يمتدّ الشريط الحدودي بين تونس و ليبيا على مسافة 600 كلم تقريبا و يمتد الشريط الحدودي بين ليبيا و الجزائر على مسافة 1000 كلم من الصحراء التي تصعب السيطرة عليها بسبب ترد الأوضاع في ليبيا بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي و حالة عدم الاستقرار في تونس بعد الثورة و الاضطرابات السياسة التي تعيشها الجزائر منذ سنين و تشير بعض التقارير الى تنامي ظاهرة تهريب الأسلحة في هذه المنطقة قانتشرت بشكل كبير و قالت مصادر أمريكية الى انه منذ بداية الحرب الليبية تم تهريب 10 آلاف قطعة سلاح فردية و 2000 رامية قذائف “آر بي جي”…وانتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي .
وفي شهر أفريل الفارط حذر الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للعمليات العسكرية الامريكية في إفريقيا، في ختام زيارة رسمية إلى تونس، من أن عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا تمثل "خطراً حقيقياً"، ودعا إلى "تظافر الجهود الإقليمية والدولية" لمنع وصول الأسلحة إلى "التنظيمات الإرهابية" فى إفريقيا.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن التنظيمات "الإرهابية" في إفريقيا مثل تنظيم القاعدة "تهدد الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في ضوء الأحداث الجارية في مالي وغينيا بيساو وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا".
التقارير العسكرية والصحفية أشارت الى أن الجزائر تقوم بإعداد خطة عسكرية من شأنها التصدي لعصابات التهريب التي تنتمي لتنظيم القاعدة في المنطقة وفرض طوق أمني على منطقة الدبداب بولاية اليزي على الحدود الليبية الجزائرية…
لكن طبيعة المنطفة الصحراوية هي التي تسببت في هذا المشكل الجيوستراتيجي الذي يهدد المنطقة المغاربية برمتها. فنظرا لعجز معظم الدول عن فرض الأمن على حدودها وجدت بعض التنظيمات السرية مثل تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” فرصة تهريب الأسلحة والمخدرات على امتداد الصحراء…

تجدر الإشارة أيضا إلى أن هذه الأسلحة المهربة من ليبيا يتم نقلها عبر الصحراء الشاسعة إلي مدينة سيغوا المالية التي تبعد 240 كلم من العاصمة باماكو. هذه المعلومات السرية هي التي دفعت بموريتانيا ومالي بالتصدي لهذه العصابات في إطار اتفاقية مشتركة تهدف إلي تعزيز الأمن ومحاربة تنظيم القاعدة الذي تقوى شوكته في المنطقة بسبب الانفلات الأمني والحرب الأهلية في ليبيا وأوضاع ما بعد الثورة التونسية والمصرية….