ويتضمّن حزب جبهة الإصلاح في مبادئه على أنّه حزب قائم على منهج أهل السنّة والجماعة بفهم سلف الأمّة الصالح، على المستوى العقدي حسب تصريحات السيّد نوفل ساسي أحد قياديي ومؤسسي الحزب. أما سياسيّا فهو حزب معتدل يؤمن بآليات العمل الديمقراطي والدولة المدنيّة وخيارات الشعب الانتخابيّة حسب نفس المصدر، الذي شدّد على أنّ الجبهة ليست جديدة على مستوى العمل السياسي وإنّما هي امتداد لتاريخ طويل من النضال والنشاط السرّي ضدّ نظام بن علي وخاصة منذ الثمانينات حيث صدر بيان الجبهة التأسيسي الأوّل والذي تضمّن رفضا واضحا لحكم بن علي للبلاد.
ويترأس الحزب حاليّا السيّد محمّد خوجة ومجموعة من المؤسسين الأول للجبهة القديمة منهم نوفل ساسي ورفيق العوني وكمال بن رجب وفؤاد بن صالح وعبد اللطيف المغني وخالد بن خالد ومحمّد علي حرّاث.. وأكّد لنا بعض قياديي الحزب الجديد أنّ هناك عديد المفاجآت السارة التي يجهّزها على الساحة الونيّة وسيتم الإعلان عنها لاحقا.
ويذكر أنّ التيّار السلفي في الآونة الأخيرة عرف حملة كبيرة على وسائل الإعلام إثر مجموعة من أحداث على غرار أحداث منوبة وبئر علي بن خليفة وسجنان ومسيرة شارع الحبيب بورقيبة وغيرها من الأحداث التي سلّطت الضوء على هذا التيّار الإسلامي في بلادنا والذي بات يستقطب شريحة هامّة من الشباب.