شاه قناة التونسية تلقي الضوء على تونسيين اعتنقوا الديانة المسيحية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / قناة التونسية تلقي الضوء على تونسيين اعتنقوا الديانة المسيحية / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": في حلقة مثيرة جذبت كل التونسيين تناول برنامج ''في الصميم'' على قناة التونسية قضية الأقلية المسيحية في تونس خاصة التونسيين الذين ارتدوا عن الإسلام واعتنقوا النصرانية طبقا للمذهب الإنجيلي.
ويظهر في الوثائقي عديد التونسيين رجالا ونساء وهم يعلنون صراحة اعتناقهم للدين المسيحي بل وظهر بعض القسيسين التونسيين والتونسيات وهم يبشرون بهذا الدين ويعلمون متبعيهم كيفية الصلاة.
والملفت في هذا البرنامج أن اغلب المعتقدين في المسيحية هم فئة الشباب والمراهقين يتم استقطابهم منذ نعومة أظفارهم وهو ما أكده صاحب مقهى يقطن قرب الكنيسة وسط العاصمة و يتردد عليه الداخلون الجدد في هذا الدين حين اعتبر أن عشرات الأطفال في سن مبكرة يتعلمون الترانيم المسيحية ويتم تقديم كتب الإنجيل لهم لكي يحفظوها.
كما يظهر في الشريط بعض التونسيين المسيحيين دون الكشف عن وجوههم خشية ردة الفعل من بينهم فتاة لا تتجاوز السابعة عشر اعتبرت أن المسيحية هي المخلص للبشرية غم أنها لا تعرف كلمة على الإنجيل ولا تعرف آية قرآنية واحدة باعتبار انها كانت ملحدة في حين أن شابا قال انه يعرف القران لكنه دخل للمسيحية لأنه شاهد المسيح في المنام.
ويبدو أن المسيحية ليست موجودة فقط في العاصمة التونسية فمدن داخلية شهدت حملات تبشير على غرار مدينة قفصة الذي توجه إليها مقدم البرنامج فوجد بعض المنازل المهجورة يقوم فيها بعض التونسيين المعتنقين للمسيحية بالتعبد وترديد الترانيم.
وحسب احد المسيحيين فقد قال أن المجتمع التونسيين ينبذهم في الأول ثم لا يلبث أن يقبلهم معتبرا أن السلفيين أكثر الطوائف رفضا لهم قائلا انه تعرض للضرب منهم عندما علموا بدخوله المسيحية مطالبا الدولة التونسية بتوفير الحماية لهم ولعائلاتهم.
كما يظهر الشريط بعض البرامج المسيحية في بعض القنوات التبشيرية مخصصة للمسيحيين التونسيين مثل برنامج "عالسلامة"
من جانبها اعتبرت وزارة الشؤون الدينية أنها تضمن حرية المعتقد للجميع شرط أن لا يتم استغلال الأوضاع الاجتماعية للأفراد لنشر دين معين بينهم أو إرغامهم على اعتناق أي دين أو فكر معتبرة أن المسيحيين في تونس أقلية الأقلية ولا يمكن أن نعتبرهم طائفة.
من جانبها اعتبرت بعض الجمعيات الحقوقية والمدافعة على حقوق الأقليات أنها ستسعى لحماية المعتنقين للدين المسيحي باعتبارهم جزء من هذا الوطن وباعتبارهم تونسيين قبل كل شيء وانه لا مجال في تونس بعد الآن لقمع شخص من اجل دينه.
أما آراء المواطنين التونسيين فقد اختلفت حول المعتنقين للدين المسيحي فمنهم من رفضهم تماما ومنهم من قبل التعايش معهم ولكن باحترام.