في هذا السياق اعتبر رئيس الحكومة الأسبق الهادي البكوش أن كلا من الدولة التونسية، والحزب الحاكم والحكومة شاركوا في اغتيال صالح بن يوسف، مشددا على أن ذلك يرتقي إلى مستوى “جريمة دولة”.
وذكر البكوش في تصريح لـــحقائق أون لاين اليوم السبت 12 أوت 2017، أن الدولة ككل مورطة في عملية الاغتيال انطلاقا من رئيس الجمهورية آنذاك الحبيب بورقيبة إلى وزير الداخلية الطيب المهيري.
وأوضح أن وزارة الداخلية نسقت عملية الإغتيال بينما وافق الرئيس بورقيبة آنذاك على تنفيذها بعدما أعلمه بعض المقربين منه بأن صالح بن يوسف يعد انقلابا عليه بعد عودته من زيارة إلى إحدى الدول الافريقية.
وشدد الهادي البكوش على أن العقل المدبر لعملية اغتيال صالح بن يوسف كان بشير زرق العيون، مضيفا “إن رئيس الجمهورية آنذاك الحبيب بورقيبة بارك العملية علاوة على عدم تنديد الحزب والمعارضة بعملية الإغتيال ما عدا أقرباء بن يوسف”.
وأعلن رئيس الحكومة الأسبق أن الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة كان قد أكد أن صالح بن يوسف سيصبح رئيسا لتونس لو بقي على قيد الحياة.
وتحدث البكوش في سياق متصل عن تخطيط صالح بن يوسف لاغتيال الرئيس بورقيبة في عدة مناسبات من ذلك محاولة اغتياله في المسرح البلدي سنة 1957.
المصدر: حقائق