شاه جمال قمرة: كل وزراء السياحة استندوا على دراسة منجزة في عهد بن علي.. والمؤشرات الكلاسيكية فيها مغالطة

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / جمال قمرة: كل وزراء السياحة استندوا على دراسة منجزة في عهد بن علي.. والمؤشرات الكلاسيكية فيها مغالطة / Video Streaming

قال وزير السياحة  الأسبق جمال قمرة إن  السياحة في تونس استعادت نشاطها، مشدّدا على أنّ المعدلات التي حقّقها القطاع مازالت بعيدة عن مثيلتها سنة 2010.

ولفت قمرة في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 11 أوت 2017، إلى أنّ العمليات الإرهابية أثرت بشكل ملحوظ على  السياحة، مؤكدا ضرورة اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة والتركيز على العمل الميداني وإيجاد مقاربات لاستقطاب أسواق جديدة  لتجاوز هذا التأثير، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن تونس حققت مؤشرات سياحية محترمة في الفترة التي تولى فيها وزارة السياحة وتمكنت من استرجاع السوق البريطانية والألمانية والروسية، موضحا أنه تم تحقيق أرقام قياسية حينها في عدد السياح وفي عدد الليالي المقضاة في النزل ومداخيل العملة الصعبة.

ولاحظ أن هناك إقبالا للجزائريين والروس على تونس، مشيرا إلى أنّ طبقة السياح الروس التي تزور تونس تتميز بقدرة شرائية ضعيفة.

واعتبر أن إعلان بريطانيا رفع حظ السفر عن رعاياها إلى تونس يعدّ إيجابيا، مشدّدا على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لخطة  اتصالية قوية وواقعية للنهوض بالقطاع السياحي.

وأكّد قمرة أن النتائج التي حققها السياحة اليوم لا ترتقي إلى مستوى تطلعات أهل القطاع، داعيا إلى الابتعاد عن المؤشرات الكلاسيكية في تشخيص وضعية القطاع على غرار عدد الوافدين واستحداث مؤشرات جديدة.

واعتبر أنّ الحديث عن ارتفاع عدد السياح الوافدين على تونس مقارنة بأوقات قارب فيها عددهم الصفر يعد مغالطة، لافتا إلى أنّ عدد الوافدين في فترة استعادة النشاط لا معنى له، وفق تعبيره.

وبيّن أن الفترة التي تسترجع فيها السياحة نشاطها تستوجب تبني مؤشرات من قبيل تبيان مداخيل العملة الصعبة وعقود أصحاب النزل في الخارج، مشدّدا على ضرورة التنسيق بين  أهل القطاع وتجنب التداخل في المهام، على حد قوله.

وفيما يتعلّق بالرؤية الاستراتيجية  للنهوض بقطاع السياحة قال جمال قمرة إن التصور موجود على الورق، مشيرا إلى أنّ الوزراء الذين تولوا وزارة السياحة استندوا على دراسة موجودة منذ سنة 2010 وهي دراسة معقولة، وفق تعبيره.

وشدّد قمرة  على ضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات للنهوض بقطاع السياحة وإدراج ذلك في إطار السياسة العامة للحكومة، موضّحا أن المغرب سبقت تونس في قطاع السياحة نظرا لوجود رؤية استراتيحية واضحة وتوجهات ثابتة والتركيز على نوعية السياح ذوي المقدرة الشرائية المهمة وجودة الخدمات والاستثمار في النقل الجوي، وفق قوله.

وأكّد أن اتفاقية السماء المفتوحة ستنهض بالقطاع السياحي، لافتا إلى ضرورة الاستثمار في النقل الجوي لأن العالم أصبح مفتوحا، وفق قوله.

وبيّن  أنه يجب خلق شركة أخرى للنقل بجانب الشركة التونسية للخطوط الجوية على اعتبار الناقلة الوطنية تغرق كل يوم وتغرق تونس معها، داعيا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى إيجاد حلول لوضعية الشركة التونسية للملاحة والشركة التونسية للخطوط الجوية بعيدا عن العاطفة، وفق تعبيره.

وعن تقييمه لأداء وزيرة السياحة السابقة  آمال كربول ووزيرة السياحة الحالية سلمى اللومي، اكتفى  قمرة  بالقول انهم اشتغلوا في سياقات مختلفة ولكل منهم مقاربة ورؤية.

  • جمال قمرة، سلمى اللومي، آمال كربول، الاتحاد العام التونسي للشغل، بريطانيا،

المصدر: حقائق