إنهاء برنامج أمين قارة وسامي الفهري يقرر فصله من قناة الحوار التونسي: كشف الأسباب

كتب محمد بوفارس 

قالل ..اجدادنا منذ القدم عندما كان الهزل هزلا والجد جدا ،”الزهو والطرب لا تبدّلو لا بشقاء ولا بتعبْ”..وبقينا كذلك نعمل بتلك القاعدة الحياتية المفيدة للبشرية ..ونحن نعلم فعل الترويح عن النفس ونتائجه الساحرة على النفس والنفسية البشرية …وناخذ الحكمة دوما ومجدّدا من نبراسنا الرسول الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام اذ :” يقول الرسول صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا روّحوا عن انفسكم ساعة بعد ساعة فان القلوب اذا كلت عميت، ” فما هي النتيجة التي يصل إليها الإنسان في عمله إذا لم يطبق حديث الرسول؟..نقول ونحن الذين حنكتنا الايام أن اول شيء يحدث للمرء هو مرض العصر الذي سقط في جرمه الكثير وهو ” الستراس ” الذي بدا يتغلغل في اجسام ابنائنا الشبان بصفة غريبة وقد تجاوز المعهود حتى في منظمة الصحة العالمية وزاد عليه الادمان …الذي اتخذ كعلاج انقاذي في الاول للادمان ولكن وقع علينا ما لم يكن في الحسبان وصرنا نطبّق تلك القاعدة الطريفة :” ضربو طاح قام زاد عاودلو “..والكثير منا مازال طايح وربي يشد حيلو ويرجعلو دليلو …ونعود الى موضوعنا الاصلي العلاجي خاصة في الصيف الذي سمّي على الترفيه فكثيرون من الاداريين يبرمجون عطلهم في الصيف للتمتع ببحرنا الساحر وباجوائنا المتوسطية هذا اضافة الى افراحنا واعراسنا ورغم ان هذا وذاك يفتح ابواب المصروف على مصراعيها ..ولو ان الامور من بعد الثورة المجيدة المشهودة والمشهورة ” كبست السنتورة ” فان اصل التفرهيد لم يذب في عقولنا وعاداتنا ونرى الكل يتخامل في العمل رغم برمجة الحصة الواحدة ..ولا يخمن الا في التجول والمحواس والتبحير والسهر الليل الطويل …وكاني بهم  يتسارعون من اجل استثمار الوقت للخلاعة والضحك واللعب وازالة التعب الذي صاحبهم في اعمالهم واشغالهم طيلة شهور تبدو طويلة وبما اننا شعب زاهي وموش لاهي ..فاننا نبيع جرودنا كما ذلك اسمع  ترديده من طرف جدتي من اجل التفرهيد …ومثل هذا الصنيع نراه ايضا يقرّب الاسر من بعضها وخصوصا المهاجرة منها .اذ تراهم يتبادلون الزيارات وحتى من كان وسط الخريطة او على حدودها فانه يقترب من نسمات البحر ويبرمج لذلك القربى والسمر والسهر…وليتنا نحافظ على بشاشتنا على طول العام …لكي نعيد بيننا الحب والامان والاحترام

المصدر: الصريح