شاه يوميات صريح في (الصريح) / إلى الدكتور احمد ذياب : هل نسيت أبانا آدم المذكور في ذلك الكتاب ؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / يوميات صريح في (الصريح) / إلى الدكتور احمد ذياب : هل نسيت أبانا آدم المذكور في ذلك الكتاب ؟ / Video Streaming

كتب أبو ذاكر الصفايحي

يقول الدكتور احمد ذياب وهو يتحدث عن كوكب الأرض وعن تعداد من سكنوها من البشر والناس وعمروها  بالطول والعرض (…ان الانسان البدائي عاش اغلب فترة الثلاثة ملايين من السنين دون تدخل الأمر الروحي في حياته ولم يعرف هذا الجانب إلا في اللحظة الأخيرة بل ان الروحانيات وما نسميها الأديان لم تتم الا في العشرة الاف سنة الأخيرة…) فواضح إذا ان الدكتور ذياب يرى ان وجود الانسان على هذه الأرض سبق وجود الدين بملايين والاف السنين فهل يتوافق وينسجم ويتطابق هذا الكلام مع ما جاء في القران الكريم الذي ذكر بصريح العبارة و بلا شك ولا ارتياب لدى اهل العقول واولي الألباب ان اول انسان وجد على وجه هذه الأرض وعمرها(بتشديد الميم) وهو المعروف تاريخيا ودينيا بادم عليه السلام كان عالما وعارفا بالدين وقد خاطبه ربه وكلفه بما يشاء بعد ان خلقه بنفسه وقدرته و سواه ونفخ فيه من روحه منذ ملايين السنين وقد حذره من وسوسة وغواية الشياطين كما ذكر ذلك نصا في كتاب الله المبين في اكثر من اية وكما يؤمن بذلك ويصدقه اهل البصيرة والهداية الم يقل تعالى وهو اعلم العالمين( وعلم ادم الاسماء كلها) (البقرة 31)؟ وهل يصدق او يقبل العقلاء ان من تعلم من خالقه وربه الأسماء يجهل الدين  والعبادة وما امره به ونهاه عنه فيهما من الأشياء؟ اولم يقل تعالى وهو العليم الحكيم(فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه و التواب الرحيم)البقرة37؟ وهل يصدق العقلاء  والاسوياء ان من تلقى من ربه وخالقه الكلمات معترفا بذنبه الذي اخرجه من فسيح الجنات كان يعيش قبل هذا الكلمات جاهلا بالخالق الحقيقي لهذه الأرض وما فيها من الكائنات وجاهلا بدينه وما يتضمنه من صحيح العبادات وجميل المعاملات؟ اولم يقل تعالى(ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين)ال عمران32؟ وهل يعقل ان يصطفي الله تعالى هؤلاء المذكورين في هذه الآية وهم من الجاهلين بخالقهم رب العالمين؟ أولم يقل تعالى ( ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) طه 115 ؟ 

 وهل يصدق العقلاء ان الله تعالى يعهد الى احد من الناس الأسوياء وهو جاهل بحقيقة وصفة خالق الأرض وبديع السماء.. ولم يقل تعالى ( فقلنا يادم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظما فيها ولا تضحى فوسوس اليه الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) طه115/117 ؟ اولا يجد الدكتورفي هذه الآية تفسيرا مقنعا لضلال الناس في فترة تاريخية معينة تركوا فيها عابدة خالقهم الحقيقي واتجهوا الى عبادة الأوثان؟ اوليس ذلك ناتجا عن وسوسة الشيطان الذي زين للناس واقنعهم بان عبادة الهة ترى (بضم التاء) وتلمس هي افضل لهم من عبادة الاه غائب عن الحواس؟اوليس من اخص خصائص الشيطان هي قلب الحقائق في تصور الانسان كما فعل ذلك مع ابينا ادم واخرجه بوسوسته وغوايته من فراديس الجنان التي من بها عليه خالقه الرحيم الرحمان؟ اوليس هذا التفسير القراني لبدء الخلق وتاريخ علاقة الانسان بالدين  والشيطان في هذه الأرض هو افضل  واكثر اقناعا من التفسير الخرافي العجيب الذي جاء به من قالوا ان عبادة الاوثان استنبطها الانسان بنفسه ليخيف بها الحيوان وليعبدها في نفس الحين وفي نفس الآن دون ان يكون في ذلك دخل لمكيدة وزور الشيطان؟

وهل يصدق عاقل او يقبل ان الانسان الناطق السوي الواعي المكرم المتفوق عل جميع من يقاسمه ويشاركه الحياة على هذا الكوكب من بقية المخلوقات يصدق ما يستنبطه  بعقله وفكره وما يصنعه بيده ليموه به على غيره ويكذب ويتحايل ويدجل ؟ الا يرى حضرة الدكتوراحمد ذياب هدانا الله واياه الى الحق والصواب انه قد تسرع في قبول هذه الآراء والمواقف الخيالية الخرافية المستوردة الدخيلة على الثقافة الدينية السماوية وانكار ما هو مذكور وثابت في كل الكتب السماوية ؟ وخاصة ما جاء في آخرها وهو كتاب القران الكريم الذي جاء بحقائق وثوابت ومعجزات يصعب بل يستحيل دحضها من جانب من تستروا بالبحوث العلمية ليكذبوا ما جاء به الرسل جميعا وخاصة محمد رسول الاسلام من حقائق علمية في ذلك الكتاب الذي نرجو ان يدرسه ويتعمق فيه الدكتور احمد ذياب الذي لا نظن ان عقله الناضج وقلبه السليم سيؤديان به الى معاداة الحق وانكار الصواب ولا شك انه سيمر في هذه الدراسة المتانية الرصينة بقوله تعالى الذي سيؤكده كل ذي تفكيرعميق وكل ذي راي سديد ( سنريهم اياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد) ؟ وهل يجوز لعاقل ان يرد قول رب عليم شهيد يا ايها الدكتورالعاقل ويا وايها المفكر السعيد ؟

المصدر: الصريح