وقال العبيدي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 13 جويلية 2017، إنّ موقف مهدي بن غربية سيُؤخذ على أنّه موقف تونس، مشيرا إلى أنّ هذا الموقف يمكن أن يكون موقفا شخصيا لبن غربية أراد من خلاله أن يضمن وقوف الإمارات وراءه في حال قرر تأسيس حزب، وفق تعبيره.
وأضاف: “هذا الموقف مهما كانت مرجعيته السياسية ليس موقف وزير إذ كان من الممكن أن يتصرّف بطريقة أخرى فهو ليس في مدرسة أو مجلس إدارة بنك خاصة وأن الوزراء أسياد أنفسهم ويمكن أن يمدّدوا في وقت الاجتماع.. وما نستنتجه هو أنّ بن غربية يريد أن يربط الصلة مع الإمارات”.
وأشار إلى انّه كان عليه أن يفسح المجال لمندوب دولة قطر ليعلّق على تصريحات وزير الإعلام السعودي الذي اتهم الدوحة بدعم الإرهاب وإذا اقتضت الحاجة يسمح للسعودية بالتعقيب خاصة وأن وقت التدخل غير مضبوط، وفق تقديره.
وعن توقعاته بشأن انعكاسات موقف بن غربية على العلاقات الديبلوماسية التونسية القطرية قال العبيدي: “بالطبع يمكن أن يكون له انعكاسات على المستوى الديبلوماسي باعتبار أن بن غربية انحاز لجهة دون أخرى”، مؤكدا أن هذا مضر بسياسة تونس خصوصا وأنه على مستوى الدولة قدمت قطر مساعدات مهمة لتونس، وفق تعبيره.
وتابع بالقول: “قطر هي الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي وقفت إلى جانب تونس وقدمت لها ودائع مكنتها من الحصول على قروض كما انها منحتها عدة هبات بقطع النظر عن موقفها من النهضة ومن الثورات”.
وأضاف: “المفروض أن تونس على الاقل على المستوى الرسمي لا تأخذ موقفا من الأزمة الخليجية خاصة وأن موقفها منذ البداية كان على نفس المساحة وتركت ثغرة تمكنها من لعب دور الوساطة بين الفرقاء”، معتبرا أنّ بن غربية حرم حكومة الشاهد وتونس من لعب هذا الدور، وفق تقديره.
واعتبر العبيدي أنّ مهدي بن غربية أراد أن يستثمر في موقفه على اعتبار أن صورته مهزوزة في الحكومة ويمكن أن يكون خارجها بعد قدوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد من الولايات المتحدة الأمريكية، وفق تقديره.
وللإشارة فقد رفض رئيس الدورة الـ48 لوزراء الإعلام العرب مهدي بن غربية إتاحة الفرصة لمندوب قطر للرد على التوبيخ الذي تعرّض له من عدد من ممثلي الدول العربية المشاركين في اجتماع اليوم.
وكان مندوب دولة قطر في جامعة الدول العربية، سيف بن مقدم البوعينين، طلب إتاحة الفرصة له للرد على اتهام وزير الإعلام السعودي للدوحة بدعم الإرهاب وإيواء الشخصيات الإرهابية والترويج لهم على أنهم أبطال.
وحاول السفير القطري أن يعلق سريعًا عما قاله ممثل السعودية، وقبل أن تنتقل الكلمة لوزير إعلام السودان، إلا أن رئيس الدورة رفض هذا طالبًا منه الالتزام بترتيب الكلمات المتفق عليه.
وقال رئيس الدورة موجها كلامه لمندوب قطر: “أخذت حظك في الكلمة وهناك ترتيب للكلمات، وأي تدخلات ستكون بعد انتهاء كلمات الوزراء”، ليقاطعه السفير القطري قائلا :”من حقي أن أتدخل، ميصحش سيدي الرئيس”.
المصدر: حقائق