وسبق عملية التصويت سجال وانسحاب من قبل بعض النواب على خلفية نقطة نظام للنائبة سامية عبو (الكتلة الديمقراطية) إثر طلب النائب نور الدين البحيري (كتلة النهضة)، تأجيل التصويت على المقترح إلى حين عرض لجنة الامن والدفاع لتقرير حول الاحداث في تطاوين ومنطقة “الكامور” حتى “لا يبدو البرلمان بمظهر متناقض”، حسب تعبيره.
كما غادر عدد من نواب كتلة نداء تونس قاعة الجلسة العامة معتبرين أن رئيس الجلسة، عبد الفتاح مورو قد خالف النظام الداخلي بمنحه نقاط النظام.
ودعا عدد من المتدخلين من مختلف الكتل إلى المرور فورا للتصويت في حين طالب آخرون بتأجيل التصويت على مقترح تكوين لجنة التحقيق والذي حظي عند تقديمه بتأييد 57 نائبا قبل أن يقر مكتب المجلس في اجتماعه الأخير تمرير الطلب إلى الجلسة العامة للتصويت عليه اثر استيفائه للشروط القانونية.
وقد اثارت مداخلة النائب عن كتلة نداء تونس الطيب المدني، الذي قال فيها انه هو من تقدم بمبادرة تشكيل اللجنة، جدلا في داخل الجلسة حين قال انه “لا يرى مانعا من تأجيل التصويت على المقترح »، مشددا ايضا على انه مقترح “يشمل فقط الاحداث التي عرفتها تطاوين دون غيرها وليس تلك التي جدت في منطقة الكامور” التابعة للولاية ذاتها.
واضاف المدني “ان الهدف من اجراء التحقيق، الوقوف على الحقائق ومعرفة الأحزاب التي تورطت في عمليات الحرق والنهب والتي طال بعضها مقرات أمنية بالولاية دون المس من باقي التحقيقات الجارية ومنها القضائية حول ملابسات وفاة الشاب أنور السكرافي، احد محتجي الكامور”.
المصدر: وات
المصدر: حقائق