شاه مهرجان قرطاج يحتفي بـ 60 سنة من الموسيقى التونسية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / مهرجان قرطاج يحتفي بـ 60 سنة من الموسيقى التونسية / Video Streaming

 انطلقت فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ 53، مساء أمس الخميس، ليحتفي في أولى سهراته بالموسيقى التونسية من خلال عرض “فن تونس” الذي أمنته فرقة الأوركسترا والكورال الفيلارموني بقيادة شادي القرفي.
عرض الافتتاح الذي حضره وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين ، تميز بطابع فرجوي أشرف على إخراجه، حاتم دربال، فيما اهتم بالتنسيق الموسيقي، هشام بن عمر وبالإضاءة، صبري العتروس.
وشارك في عرض “فن تونس” الذي تناول مختلف المسارات الموسيقية التونسية على امتداد 60 سنة، تاريخ تأسيس الجمهورية الأولى (25 جويلية 1957)، ثلة من الفنانين التونسيين الذين تميزوا في أداء الأغاني التونسية وهم قاسم كافي وسلاف ونور الدين الباجي ومحمد الجبالي وعدنان الشواشي ورشيد الماجري وأسماء بن أحمد ومنجية الصفاقسي ونور قمر.
وتم خلال هذا العرض الذي افتتح ببث تسجيلي للنشيد الوطني، تقديم مجموعة من الأغاني لعدد من العلامات المضيئة في الطرب التونسي، على غرار محمد التريكي والشاذلي أنور ورضا القلعي ومحمد رضا وعلي شلغم والصادق ثريا وصالح المهدي وقدور الصرارفي، ليعتمد على توزيع عصري بقراءة فنية أثثتها مقدمات وفواصل موسيقية جديدة.
وشدا الفنان نور الدين الباجي بأغنية أولى للراحل يوسف التميمي، بعنوان “أنا جيتك يا رمال” وثانية للصادق ثريا، تحمل عنوان “كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة”. وقدمت الفنانة سلاف أغنيتي “يا ما قلبي يطير ويجنح” و” محبوبي الغالي”، فيما غنى، عدنان الشواشي لعلي الرياحي “ما حبيتش وعمري ما نحب”.
وحضرت أغاني الهادي الجويني ومحمد الجموسي وصليحة وعليّة ومصطفى الشرفي وأحمد حمزة واسماعيل الحطاب وغيرهم في هذا العرض الفني التونسي الذي سجل تقديم ألوان موسيقية عديدة، بما في ذلك مقطع من الموسيقى النحاسية بعنوان ” سير الوطن ” للشاذلي مفتاح، ليمثل لمسة وفاء وتحية لرواد هذا النوع الموسيقي.
عرض “فن تونس” حمل عشاق الفن التونسي الذين حضروا حفل افتتاح مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ53، في رحلة موسيقى “الزمن الجميل” بآليات وتقنيات معاصرة زاوجت بين الكلمة والموسيقى وعناصر الفرجة من خلال لوحات كوريغرافية مستوحاة من رقص حمادي اللغبابي، قدمها رشدي بلقاسمي.
وشكلت الموسيقى والإضاءة والرقص والسينوغرافيا…، تمظهرات لإرث ثقافي حافل بتعابير فنية عديدة، قدمت في شكل معاصر، يصل الماضي بالحاضر.
واختلفت انطباعات عدد من الحاضرين الذين حاورتهم “وات”، إذ أبدى البعض إعجابه الشديد بهذا العرض الذي مثل “تكريما للأغنية التونسية وتقديمها في حلة جديدة تواكب العصر”، فيما اعتبره البعض الآخر “متوسطا”، بحسب رأيهم.
وذهب جمع من المستجوبين الى اعتبار العرض “دون المستوى”، معبرين عن خيبة أملهم، نظرا لأن “التوزيع الجديد أفقد الأغاني التونسية، طابعها الأصلي الجميل”، وفق تقديرهم.
يذكر أن فرقة الاركسترا والكورال الفيلارموني لتونس التي أثثت هذا العرض، تأسست على يد الموسيقي شادي القرفي سنة 2013 لتضم مجموعة من أساتذة الاختصاص الموسيقي وعازفين تونسيين متميزين وناشطين في عدد من فرق الاركسترا العالمية بأوروبا.
وقدمت هذه الفرقة العديد من الحفلات في المهرجانات الوطنية في كل من قرطاج والحمامات وبوقرنين، وتميزت بأدائها لمقطوعات عالمية كلاسيكية على غرار فنطازيا البيانو والكورال لبيتهوفن وسمفونية العالم الجديد لدفوراك واوبرا البؤساء لشمبرغ.

المصدر: الصريح