أفاد مصدرٌ مطّلع في تصريحٍ خصّ بهِ الجمهورية بأنّ ثلّة من الشخصيّات السّامية والمرموقة سيحلُّ ركبُها في منطقة برج السدرية التابعة لولاية بن عروس، صباح يوم الجمعة، في إطار الإحتفاء بذكرى سقوط شهداء الحركة الوطنيّة في 05 جانفي 1950، والتي عَرفت سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى إستأسدوا من أجل أن تحقّق تونس إستقلالها أمام المستعمر الفرنسي الغاصب.
وبحسْب ذات مصدرنا، فإنّ إحياء الذكرى 67 لملحمة برج السدرية، ستكون مناسبةً لحضور وجوهٍ رسميّة من رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية، إضافةً إلى بلڨاسم العيّاري وسامي الطّاهري عن المركزية النقابية للمنظمة الشغيلة، علاوةً على أعضاء من مجلس نوّاب الشعب ومجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
والجدير بالذكر أنّ ذكرى 05 جانفي تعود بنا إلى أوائل الخمسينات التاريخ الذي شهد إندلاع إحتجاجات عمّاليّة عارمة نفّذها لفيفٌ من الكادحين، كفعلٍ إحتجاجي مناوئ لممارسات المستعمر الفرنسي والتي طغت عليها أساليب الإستبداد والجوْر، الأمر الذي جعلَ الجندرمة الفرنسية تلتجئ إلى لغة الحديد والنار أسفرت عن وقوع ثلاث شهداء وهم محمّد المجدوب وعبد العزيز بن نصر وعلي بالفالح، فضلًا عن سقوط مصابين وإعتقال آخرين.
وتضامنا مع ما وقع من مواجهات دامية، إنطلقت مسيرات شعبية جامحة قادها الإتحاد العام التونسيّ للشغل بعددٍ من المدن التونسيّة، كما أشرفت المناضلة الفذّة بشيرة بن مراد وقتئذٍ بمساندة الأهالي وجمع التبرّعات لفائدتهم ونشر قضيّتهم خاصّة مع إقدام المحتلّ الأجنبي على التنكيل والإعتداء على كلّ الأصوات المناهضة للإستعمار.
ماهر العوني
المصدر: الجمهورية