شاه ليلة سقوط قناع بسيّس مرّة أخرى

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ليلة سقوط قناع بسيّس مرّة أخرى / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بقلم منجي بـــاكير - في حلقة خارقة للمعتاد ، و على غير ما أرادت و خطّطت جوقة برنامج و قناة التّاسعة ،،، حلقة لا أظنّ أبدا أن تحاكيها أخرى و لا أن ترضيَ – صطاف – القناة و باعثها و سيزداد غيظهم عند مراجعات حيثيّاتها في البلاي باك ...
حلقة تلك الليلة التي اخترقت فيها أصوات شباب الثورة و اثنان من أيقوناتها جدار صدّ الردّة و التشليك المفضوح للثورة و أهلها في عيد الثورة ..!

حلقة أهمّ ما كان فيها هو – انهيار – الإستعراض المعرفي الفضفاض و تلك الهالة من السّرديات و المُثُلات المُسقطة لعلَمٍ يُحسب له غالبا سيطرته المطلقة على البلاتوهات سواءً كان ضيفا أو هو الذي يديرها ، انهار كلّ ذلك البناء الذي عاود ترميمه من بعد الثورة – و بعد أن عاهد الشعب على الإعتزال - ، انهار أمام صولات سيف الدّين مخلوف و جولات الحبيب بوعجيلة ، و للمرّة الأولى تخرج الأمور عند بسيّس عن السّيطرة ليوغل الضّيف - سيف – في ( تقشير ) و تعرية خفايا وشطحات بسيّس رغم تحفّظ هذا الأخير و تحييد سيف و انتهاج سياسة فرّق تسدّ مع الشقّ الآخر ربّما كسبا لودّه و تخفيفا لوتيرة مهاجمته . بسيّس فقد السّيطرة و أضاع التوازن و فقد الحجّة و البُرهان لينخرط في موجة هيستريّة لم يشاهَد عليها من قبل ، كانت ملامح وجهه تسبق شطحاته التي لم يستطع أن يحكّم فيها و عيه و آليّة عشقه النرجسي لقيادة أيّ حوار يخوضه .

لم يتمالك برهان بسيّس نفسه أمام منهجيّة و صراحة سيف الدين و لم يتحمّل أيضا تناغم الحبيب بوعجيلة و – سلطنته – التي ساعدته على تخطّي كل – المنادفْ – التي نُصبت له و اجتناب الإنسياق وراء الإختطافات و التأويلات اللّفظيّة ، و الأنكى لبسيّس أنّ زميله الجورشي لم يسايره و لم ينقذه من التوريطات التي يصنعها لنفسه كلّ مرّة و لا كذلك وجد الدّعم من الضيف الثالث الذي حاول قياس و تكييف موقفه بعيدا عن –الخوضة – التي حدثت في البلاتو، أمّا بن غربيّة فهو نفسه اكتفى بالمتابعة و البحث عن طوق نجاة لم يجده .
بسيّس ظهر تلك الليلة على أتعس ما يكون إعلاميّا ، حيث أنّه بعد أن فرط منه خيط الحديث و خانته تكتيكاته الحواريّة إلتجأ إلى الغوغائيّة و اجترار ما عرفناه عنه من تشليك للثورة و أهلها و نأيه بنفسه عمّا ينعته بالشّعبويّة ، و مع هذا فهو لم ينجح في ما جنح إليه و سقط في المبتذل ليستوفي ما بقي له من رصيد إعلامي جديد لم يكن بالسّهل عليه إعادة تعميره .
بالمقابل فإنّ ثنائي بن مخلوف و بو عجيلة كانا حاضري البديهة فأبدعا و قدّما المثال – المطلوب – لكلّ من كان يستضيفه هذا النوع من الإعلام لاستفزازه و توتيره و ( قلْبسته ) لإضحاك الجمهور عليه أو دفعه للمغادرة صاغرا .