في لقاءٍ بالصحفيّين عقدهُ يوم الثلاثاء 03 جانفي 2017، كشف الناطق الرّسمي بإسم تحالف الجبهة الشعبية حمّة الهمّامي، عن إستيقائه معلوماتٍ تفيد بتحوُّل زنزانةٍ داخل السجن المدني بمرناق إلى ما يشبهُ “إمارة سلفيّة” تقع تحت إشراف متهمين في قضايا إرهابية يتمّ فيها التغرير بعددٍ من مساجين الحقّ العام وأعوانٍ يباشرون مهامهم بالمؤسّسة السجنية المذكورة وإستقطابهم تحت راية الفكر المتشدّد.
ونظرًا لخطورة التصريحات التي أدلى بها الهمّامي والتفاصيل التي صرّح بها للعلَن، عبّر مصدرٌ رسمي من السجن المدني بمرناق عن إستغرابه البالغ إزاءَ ما بدرَ عن شخصيّة سياسيّة من المفترض أن تلتزم بشيءٍ من المسؤوليّة لاسيّما في التعاطي مع هكذا مواضيع هامّة متعلّقة بأمن البلاد، وفنّد جملةً وتفصيلًا ما جاءَ على لسان حمّة الهمّامي معتبرًا أنَّ كافّة الوحدات والغرف السجنية بحبس مرناق محصّنة وتحظى بمتابعةٍ لَصيقة من قبل الأعوان توقّيا من أيّة مظاهر دخيلة قد تشكّل تهديدا فعليّا لعموم النزلاء والمساجين، وفق تقديره.
كما أضاف في إتصالٍ بـ الجمهورية مساء الثلاثاء 03 جانفي أنَّ سجن مرناق يعدّ واحدًا من أفضل مؤسسات السجون والإصلاح على النطاق الوطني، وسبق أن إستقبل خلال الفترة الماضية ثلّة من الملاحظين وأعضاء من البرلمان بمن فيهم نوّابا عن الجبهة الشعبية، وقد أعرب جميعهم عن إرتياحهم ورضاهم التامّ حيال ما تشهدهُ الوحدات السجنيّة هناك من إستقرارٍ مُلفت؛
مشيرًا إلى أنّ سجن مرناق فتحَ أبوابهُ أثناء تنظيم فعاليّات أيام قرطاج السينمائية والمسرحية لتقديم العروض وذلك لفائدة المساجين في بادرة فريدة من نوعها الغاية منها إبقاء الصّلة بينهم وبين تطوّرات العالم الخارجي، وهو أمرٌ يؤكّدُ حصَانة السّجن من أيّة شكوك تتعلّق بإختراقهِ وتطويعهِ لمصلحة مَساجين ضالعين في إرتكاب جرائم إرهابيّة، بحسْب ما أفصحَ عنهُ مصدرنا.
ماهر العوني
المصدر: الجمهورية