شاه المؤرخ علية عميرة الصغير يتحدّث عن “خاطفي” الثورة التونسية ويكشف

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / المؤرخ علية عميرة الصغير يتحدّث عن “خاطفي” الثورة التونسية ويكشف / Video Streaming

بمناسبة احياء الذكرى السادسة لاندلاع الثورة، كتب الجامعي والمؤرخ التونسي علية عميرة الصغير ما يلي: 

“اليوم 17 ديسمبر…ذكرى اندلاع الثورة اليوم الذكرى السادسة لاندلاع الثورة  انطلاق شرارتها بحرق محمد البوعزيزي لنفسه في قلب سيدي بوزيد.اعتملت الأحداث حارة و جارّة في سيلانها مئات الآلاف من التونسيين في كل مدن و قرى تونس لمدة اكثر من 30 شهرا، و في كل اداراتها و في مواقع عملها، و كان الصوت المعبّر عن مختلف التحركات و الاحتجاجات يقول“ تونس يجب ان تتغير“ ، لنقلب صفحة الاستبداد و الفساد و الحيف الاجتماعي و الجهوي ، تونس الجديدة يجب ان تكون حرة ، عادلة ، ضامنة لكرامة أهلها.

ماذا جرى لهذه الثورة؟ الثورة خطفها من كان يُعَدُّ في المخابر الأمريكيّة و من كان تموله الامارات النفطية و على رأسها قطر.حكم المختطفُون البلاد باسم الثورة و اغرقوا البلاد في الفوضى و الارهاب و الجوع و الأوساخ و نهبوا من المال العام ما نهبوا و اقتسموا الغنيمة بين الأتباع و بين المسترزقة الجدد و القدم.

الثورة التي كانت تُمَجّد و يلهج باسمها الجميع تغيرت صورتها و أصبحت ”ثورة البرويطة“!! و ”انقلابا دبره الأمريكيون“… ، و تحولت من حب و عشق الى كره و تبرّؤ… فعلا للناس الحق في كرههم لما آلت اليه الأوضاع لأن أحلامهم تبخرت و حكمهم الإحباط و اليأس من أن الأوضاع التي لم تتغير يوما بل ساءت اذا استثنينا الحريات التي اصبحت هي ايضا تضيق…

لكن ما ليس للناس الحق فيه ان ينسوا ذاك ”الانفجار“ و تلك الارواح التي سقطت و تلك الموجات الشبابية و تلك الأمال الكبيرة التي حملتها الثورة و تصبح الثورة ”ثورة البرويطة“ !فقط نقول:الثورات عندما تفشل و عندما ينهزم ثوارها تبقى ثورات و في التاريخ الثورات المهزومة هي اكثر من الثورات المنتصرة ، لكن المهم هو ما سوف يستخلصه المعنيون بتغيير الواقع من دروس و البحث عن اسباب فشلهم ، ليتعلموا و لكي ينتصورا في القادم…

تحية لروح محمد البوعزيزي و لروح كل الشهداء الذين سقطوا في احداثها و لكل الشهداء الذين صارعوا لكي لا يختطفها المستغلون والظلاميون، و على رأسهم الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي.

عميره عليّه الصغيّر”

المصدر: الجمهورية