شاه خاص: “شاهد عيان” يدق ناقوس الفزع ويكشف حقائق مفزعة بشأن قضية القبض على مسيحيين بقفصة

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / خاص: “شاهد عيان” يدق ناقوس الفزع ويكشف حقائق مفزعة بشأن قضية القبض على مسيحيين بقفصة / Video Streaming

أثارت حادثة القبض على شبان مسيحيين خلال لقائهم في مقهى كائن بقفصة المدينة عشيّة الثلاثاء الماضي 29 نوفمبر 2016 والتحري معهم لمدة  تفوق الـ5 ساعات قبل ان يتم إخلاء سبيلهم، حملة من الانتقادات الواسعة في صفوف بعض التونسيين معتبرين انّ ما تعرّض له الشبان يعدّ تجاوزا صارخا لمبدأ حرية المعتقد الذي كفله الدستور التونسي وشدّد على حمايته وخرقا له..

وفي هذا الإطار ونظرا لاختلاف الروايات حول الواقعة بادرت الجمهورية بالاتصال بالشاب أنور صويلح وهو مواطن تونسي اصيل ولاية قفصة وكان من ضمن المجموعة التي ألقي عليها القبض مؤخرا، اتصلنا به لمعرفة كل كل الجوانب الخفية من الحادثة فكان التالي..

في البداية عرض الشاب أنور صويلح وهو عضو في الجمعيّة التونسيّة لمساندة الاقليات ومن قام باستضافة المجموعة المسيحية المذكورة الى قفصة، عرض على مسامعنا أطوار الحادثة من “ألفها إلى يائها” قائلا: ” أثناء لقائنا في إحدى المقاهي بالمدينة ما راعنا إلاّ ومداهمة وحدات فرقة مكافحة الإرهاب والطلب منا بطريقة مريبة اصطحابهم الى مركز الحرس الوطني للتحري معنا دون إعلامنا بالأسباب الحقيقية وراء ذلك”..

وأكّد انور أنّه تم اقتياد الشبان الى مركز الحرس الوطني والتحري معهم لمدة ساعات طويلة من الساعة السابعة والنصف مساء الى حدود الساعة منتصف الليل لا لشيء سوى لأنهم يعتنقون الديانة المسيحية، معربا عن استنكاره الشديد للواقعة متسائلا في ذات السياق كيف يمكن في دولة دستورها يؤكد على احترام مبدأ حرية المعتقد ان تتعرّض مجموعة من الأقليات المسيحية الى تلك المعاملة؟ 

في المقابل كشف لنا محدّثنا انّ رئيس فرقة مكافحة الإرهاب يعرفه جيّدا ويعلم شديد المعرفة أنه يعتنق الديانة المسيحية، مشيرا الى انّه قام باستدعائه شخصيا للتحري معه عديد المرات هو والشابة إيمان الشبيكي دون أي مبرّر سوى انهما مسيحيان من المنطقة..

وفي تعليقه على المعطيات المتداولة التي تفيد أنّه كان يعقد اجتماعا سريا رفقة اصدقائه بالمقهى الذي تمت مداهمته، نفى محدّثنا ما تمّ ترويجه مؤكدا انه تبعا لما جاء في كتاب الانجيل بأن يخضعوا للسلطات والرئاسات فقد قام بإعلام فرقة الارشاد بمنطقة الشرطة بقفصة فضلا عن إبلاغه المركز الامني الذي يتبعه ترابيا أنه سيقوم باجتماع مع اصدقائه في المقهى المذكور..

وفي معرض مداخلته اعتبر أنور صويلح أنّه لا يتحمل مسؤولية غياب التنسيق بين وحدات الحرس والشرطة حتّى يتعرّض هو وضيوفه لمثل تلك المعاملة المريبة والمهينة، حيث تم اقتيادهم من طرف 6 اعوان امنيين الى جانب امني آخر بسلاحه كان ينتظر امام المقهى الذي يقع قبالة مقر منطقة الشرطة بقفصة..

وكشف محدّثنا ان الوحدات الامنية منعت احدى الشابات ضمن المجموعة بالاتصال بعائلتها لاعلامهم بالامر اثناء الاحتفاظ بهم قائلا” اضعف الايمان في حقوق الانسان ان يتم السماح للموقوف او المحتفظ به او حتى في طور التحقيق  بالاتصال بمحام او اي طرف لفض الاشكالية”

وقال ان الادهى والامر بالنسبة اليه ان الوحدات الامنية بعد حجزها لهواتف المجموعة عمدت الى تفتيش هواتف الفتيات فضلا عن التحري معهم لمدة تفوق الخمس ساعات عن اسباب اجتماعهم وكيف تعارفوا مع بعضهم وفي اي تاريخ ، مؤكدا انه توجه اليوم الخميس 01 ديسمبر الى تونس العاصمة تحديدا نحو مقر الجمعية التونسية للدفاع عن الاقليات لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتشهير بهذه الممارسات والدعوة الى منعها.. 

وحول حقيقة منع التبشير في تونس، تساءل محدّثنا عن الحدود القانونية لمنع التبشير اذا تم الافتراض جدلا وجود نص قانوني يمنعه وهل انّ تنقل مواطن تونسي اعتنق المسيحية في مختلف ارجاء البلاد أو تنزيله آية من الانجيل على صفحته الرسمية أو اجتماعه باصدقاء مسيحيين يعتبر تبشيرا تعاقب عليه قوانيننا؟

في ختام مداخلته شدّد انور الصويلح على القول انّه يتعرض لعديد من المضايقات هو والشابة ايمان من قبل رئيس فرقة مكافحة الارهاب بقفصة حيث امر باقتيادهما عديد المرات للتحقيق معهما دون موجب سوى انّهما شابان مسيحيان ناشطان بالمنطقة، مشيرا الى ان المسألة تحولت الى مشكل شخصي خاصة وانّ علاقة احترام تجمعه بمختلف الوحدات الامنية بقفصة سواء كانت تابعة للشرطة أو فرقة الارشاد وقد قاموا بحمايته في مناسبات عدّة على حد تعبيره..

منارة تليجاني

 

 

 

المصدر: الجمهورية