تونس-الاخبارية-وطنية-سياسة تقرير رياض بن عامر
الامر قد يكون مستحيلا عند البعض, لكن العديد من المتمرسين بخميرة الدهر و”المؤلفة قلوبهم ” لا يجزمون بنفي امكانية ان يصبح راشد الغنوشي “رسول سلام”..!
المناسبة هي تتويج الغنوشي ب”جائزة غاندي للسلام” وهي احدى اهم الجوائز في الهند “الهندوسية” .. خاصة وانه قد سبق ان حصل مثل هذا الامر مع رموز صراعات عنيفة في شبابهم و بداياتهم ثم تحولوا الى رموز سلام وتحصلوا على جوائز عالمية في هذا المضمار على غرار الراحل ياسر عرفات وغريمه “بيريز” وانور السادات و “مانديلا” …وال” الغنوشي ” ذاته كاد ان يحصل على جائزة “نوبل” للسلام مناصفة بينه و بين الباجي قائد السبسي , لولا ان الهيئة المديرة للجائزة فضلت تسبيق “رباعي الحوار الوطني” الذي لم يكن الا نتيجة لتوافق الشيخين في تونس..
وعلى كل حال فملمات الدهر وتقلباته كفيلة وحدها بفرز الخيوط البيضاء من السوداء و الفصل في مدى قناعة هذا الشخص اوذاك واستبطانه لمبادئ التعايش السلمي والتسامح والعمل الدؤوب من اجل تحقيقها في الواقع المعيش للشعوب , كما ان للمثابرة و لعامل الزمن فعله رغم مناكفة الغنوشي , و تذكيره بين الحين و الحين بانه “اب الارهاب”.. و يزيد منسوب الغيظ منه احيانا ببعض سقطاته مثل تعليقه الاخير بشان “الدواعش” و تسميتهم ب”الاسلام الغاضب”.. الامر الذي سارع بالناي بنفسه عنه رغم يقينه بانه قال ذلك الكلام , بنفس درجة يقين خصومه بانه “لن يتوب..!
في التاريخ القريب و البعيد . هناك ما يؤكد كلام هذا و ذاك.. لكن للتاريخ مفاجاته ايضا , مثل مفاجاة الالمانية “ميركل” التي تتزعم اليوم حزبا “دينيا” الحزب الديموقراطي المسيحي.. و مثل الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي و رموزكثيرة تحولت من اقصى اليسار الثوري الملحد الي اليمين الديني اللاهوتي والعكس بالعكس واخيرا لا اخرا مثل هذه المفاجاة الجديدة , مفاجاة تتويج “الهندوس” للاسلامي “اب الارهاب و التطرف” راشد الغنوشي بجائزة “غاندي” رمز السلام الابدي..! …
لعل المدى يذهب بالشيخ راشد الى ابعد من نظرية “التدافع الاجتماعي” الى نظرية “تدافع التاريخ” بمضامين قائمة على جواز تحول النقائض الى نقائضها ؟ لننتظر و نر ى .
الامر قد يكون مستحيلا عند البعض, لكن العديد من المتمرسين بخميرة الدهر و”المؤلفة قلوبهم ” لا يجزمون بنفي امكانية ان يصبح راشد الغنوشي “رسول سلام”..!
المناسبة هي تتويج الغنوشي ب”جائزة غاندي للسلام” وهي احدى اهم الجوائز في الهند “الهندوسية” .. خاصة وانه قد سبق ان حصل مثل هذا الامر مع رموز صراعات عنيفة في شبابهم و بداياتهم ثم تحولوا الى رموز سلام وتحصلوا على جوائز عالمية في هذا المضمار على غرار الراحل ياسر عرفات وغريمه “بيريز” وانور السادات و “مانديلا” …وال” الغنوشي ” ذاته كاد ان يحصل على جائزة “نوبل” للسلام مناصفة بينه و بين الباجي قائد السبسي , لولا ان الهيئة المديرة للجائزة فضلت تسبيق “رباعي الحوار الوطني” الذي لم يكن الا نتيجة لتوافق الشيخين في تونس..
وعلى كل حال فملمات الدهر وتقلباته كفيلة وحدها بفرز الخيوط البيضاء من السوداء و الفصل في مدى قناعة هذا الشخص اوذاك واستبطانه لمبادئ التعايش السلمي والتسامح والعمل الدؤوب من اجل تحقيقها في الواقع المعيش للشعوب , كما ان للمثابرة و لعامل الزمن فعله رغم مناكفة الغنوشي , و تذكيره بين الحين و الحين بانه “اب الارهاب”.. و يزيد منسوب الغيظ منه احيانا ببعض سقطاته مثل تعليقه الاخير بشان “الدواعش” و تسميتهم ب”الاسلام الغاضب”.. الامر الذي سارع بالناي بنفسه عنه رغم يقينه بانه قال ذلك الكلام , بنفس درجة يقين خصومه بانه “لن يتوب..!
في التاريخ القريب و البعيد . هناك ما يؤكد كلام هذا و ذاك.. لكن للتاريخ مفاجاته ايضا , مثل مفاجاة الالمانية “ميركل” التي تتزعم اليوم حزبا “دينيا” الحزب الديموقراطي المسيحي.. و مثل الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي و رموزكثيرة تحولت من اقصى اليسار الثوري الملحد الي اليمين الديني اللاهوتي والعكس بالعكس واخيرا لا اخرا مثل هذه المفاجاة الجديدة , مفاجاة تتويج “الهندوس” للاسلامي “اب الارهاب و التطرف” راشد الغنوشي بجائزة “غاندي” رمز السلام الابدي..! …
لعل المدى يذهب بالشيخ راشد الى ابعد من نظرية “التدافع الاجتماعي” الى نظرية “تدافع التاريخ” بمضامين قائمة على جواز تحول النقائض الى نقائضها ؟ لننتظر و نر ى .