شاه جليلة بكار في تكريمها: لا ثورة ولا حرية ولا كرامة بلا فكر أو عقل في الصبح والمساء

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / جليلة بكار في تكريمها: لا ثورة ولا حرية ولا كرامة بلا فكر أو عقل في الصبح والمساء / Video Streaming

بحضور ثلة من المثقفين والمسرحيين، تم يوم الخميس24 نوفمبر 2016 تكريم الممثلة والمسرحية التونسية جليلة بكار وقد تولى الأستاذ حافظ الجديدي تقديم الممثلة جليلة بكار بكلمات مؤثرة وقال ان جليلة بكار غنية عن التعريف رغم تخفيها عن الإعلام كما ذّكر بمسيرتها المهنية، وتولى الامريكي الاصل مارفن كارلسون الذي نشر كتابا حول جليلة بكار تكريمها حيث اكد انه اهتم بجليلة بكار بعد ان شاهد مسرحيتها “فاميليا” سنة 2002 فقد انطلق منذ ذلك الوقت في تجميع مسرحياتها وترجمتها وكانت أول مسرحية مترجمة له سنة 2006 في مهرجان بواشنطن.

وانطلق منذ ذلك الوقت في تجميع نصوص جليلة بكار وترجمتها وكان له شرف حضور مسرحية “خمسون” خلال عرض بباريس في ما بعد واضاف ان مسرحيات جليلة بكار تعتبر من ابرز المسرحيات العربية التي عرضت في العالم ومن جهته قال بول شاوول ،الذي رافق جليلة بكار والفاضل الجعايبي طوال اربعين عاما من بيروت الى قرطاج ودمشق.

إن هذه السيدة كانت بمثابة عاصمة في كل عاصمة ومنصة جديدة في كل منصة قديمة وأضاف انها سيدة المسرح العربي دون منازع ، فهي السيدة الفتية والصبية المتوجة بالبياض ومن ابرز ميزتنها انها لم تعط مفاتيحها لاي احد وتولى أيضا فاضل الجزيري تكريم جليلة بكار بطريقته الخاصة، فقد سرد على الحاضرين مسيرتها منذ الصغر ومنذ ان كان عمرها ثلاث سنوات مرورا بلحظات عملها والتي قال انها في تلك الفترة كانت تغلي غليانا قائلا:”لم ار امراة او فنانة في غليانها” مضيفا كذلك ان جليلة بكار من افضل الممثلات اللواتي يحمل صورة دقيقة وتعبيرا واضحا عن التونسيات.

وأضاف ان مجموعة المسرح الجديد من الفاضل الجعايبي الى الفاضل الجزيري الى الحبيب المسروقي لهم دين لجليلة بكار من حيث دقتها في العمل و تفانيها فيه ومن جهتها شكرت الفنانة جليلة بكار بادرة تكريمها ولكنها ذكرت خلال كلمتها : ” ان كل ما قيل في شأني وكانه لا يعني امراة اخرى كما وخيّل الي وانا استمع اليهم انهم يتحدثون عن شخص اخر غيري، فقد شعرت بحالة انفصال كبيرة خاصة وأنني شاهدت مشهدا في الشارع التونسي مرر لي رسالة سلبية”.

وأوضحت أن احد المواطنين اطلع يوم الاحد الماضي على معلقة للمسرحيات بشارع باريس بالعاصمة وقال: “مسرح الهانة ورقود الجبانة” وهنا كانت الصدمة وفق جليلة بكار فاذا كان المسرح لم يقترب ولم يلامس مشاكل المواطن فهناك مشكل” وأضافت جليلة بكار: “أوّد ان افرح اكثر بالمسرح ولكن هناك شيء منقوص فلماذا لا يوجد الحلم الذي نؤمن به، هو لم يتحقق الى اليوم فاين مسؤولية الدولة واين مسؤولية المسرحيين والفنانيين”.

وختمت جليلة بكار بقراءة كلمة مقتبسة من نص للفاضل الجعايبي واعتبرت ان تكريمها هو تكريم ايضا للجعايبي وتقول جليلة بكار:” سأعتز واتشرف بالتكريم يوم يتضامن الفنانون معا دفعا عن بقائهم ويوم يعترف المعلم والتلميذ والطالب والموظف والجزار انهم يجهلون مواقع دور الثقافة أن كانت موجودة اصلا وسأسعد بالتكريم عندما يخرج كل هؤلاء ويجتاحون دور الثقافة والجامعات والكليات مطالبين بثورة اخرى لانه لا ثورة ولا حرية ولا كرامة بلا فكر أو عقل في الصبح والمساء”.

يذكر أن اسم جليلة بكار لم يلمع في تونس فقط، فهي ممثلة مسرحية وسينمائية وكاتبة درامية، وصلت شهرتها إلى جميع أنحاء العالم، كالبرازيل واليابان و الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

المصدر: الجمهورية