شاه قرابة 40 حكما شابا يرمون المنديل : الادارة الوطنية “تتجاهل” كارثة تعصف بقطاع التحكيم في الكرة التونسية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / قرابة 40 حكما شابا يرمون المنديل : الادارة الوطنية “تتجاهل” كارثة تعصف بقطاع التحكيم في الكرة التونسية / Video Streaming

مرّ قطاع التحكيم في كرة القدم التونسية بأسبوع عصيب للغاية، ورغم محاولات التعتيم والتكتّم السائدة بتوجيه كلّ الاهتمام نحو جدل خلقه انسحاب كلّ من مراد بن حمزة وعبد الحميد الحشفي وماجد رحومة طبعا مع اختلاف وتباين في وضعياتهم ومشروعية قضاياهم ومطالبهم،فان ما يجري مع الحكام الشبان يطرح فعلا عديد نقاط الاستفهام الحائرة عن أسباب الصمت من قبل مسؤولي التعيينات والتكوين في هذه الأصناف وان كان لدى أولي القرار وعي حقيقيّ بأن حصانتهم الحالية ستنتهي يوما برحيل أولياء نعمهم..وأن التاريخ سيدوّن فقط تجاهلهم المطلق لنداءات الاستغاثة الصادرة عن شبّان اضطروا للاستنجاد بصفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وخاصة التي تعتني بشواغل القطاع..وهنا نجزم أنّ للجامعة و”كوادرها المعنية بالاشكال” دراية بالأمر طالما أنه تمّ تثبيت عيون لا تنام تمّ نشرها ضمن أكثر من محمل اعلامي وحتى افتراضي للمراقبة والردّ ولأغراض أخرى.
ونشير في هذا السياق الى أنه تمّ في الأيام القليلة الفارطة توقيع ونشر نحو أربعين استقالة لحكام شبّان من رابطات مختلفة بين سوسة وصفاقس والقيروان وقفصة..فيما أكّد عدد من الحكام المستقيلين أنه ولئن فضّل عدد من زملائهم مزيد التريّث ومنح فرصة للجامعة للهدنة واثبات حسن النيّة قبل اضطرار عدد اضافي لنشر موجة استقالات جديدة لاحقا بلغنا أنها باتت جاهزة ومسألة وقت لا غير
ودائما حسب ما توصّلنا اليه من معلومات، فان تواصل المماطلة في صرف منح الحكام الشبان وأغلبهم من التلاميذ والطلبة (لا تتعدى القيمة خمسة وعشرون دينارا للقاء الواحد دون اعتبار منحة التنقل)، ولهذا فان المسؤولية الأخلاقية والتاريخية ستكون جسيمة على عاتق المشرفين لانقاذ قطاع الشبان باعتباره خزّان المستقبل للتحكيم..ولا يمكن في مثل الحال مع هذا الارتفاع المريب لعدد الاستقالات الحديث عن تحريض سرّي أو محض صدفة..بل انه تدليل قطعي على يأس حقيقي يعصف بأبناء الصفّارة والراية..

طارق

المصدر: الجمهورية