وجات هذه العمليات، وفق صحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 12 نوفمبر 2016، في إطار المجهود الوطني لمكافحة الارهاب، حيث نظمت الوحدات الخاصة لإقليم الأمن الوطني بتونس مرجع نظر الإدارة العامة للأمن الوطني خلال الفترة الأخيرة 323 مداهمة امنية بولايات سوسة والمهدية والقصرين والكاف وسيدي بوزيد بالتنسيق التام مع النيابة العمومية ما مكنها من الإطاحة بـ28 "داعشيا" وصف عدد منهم بالعناصر الخطيرة.
من جهتها قامت الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني ببن عروس بإلقاء القبض أمس الأول على 5 عناصر متطرفة دينيا في أعقاب عملية أمنية نوعية برادس الملاحة، وأحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني، حيث تبين أنهم على علاقة بأطراف أجنبية مشبوهة ويتواصلون معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك نجحت وحدات إقليم الأمن الوطني بجندوبة، منتصف الأسبوع الجاري، في القبض على 3 طلبة متطرفين دينيا يحملون كلهم لقب القضقاضي، وهو لقب الارهابي كمال القضقاضي الذي قام باغتيال الشهيد شكري بالعيد قبل النجاح في القضاء عليه، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم ارهابي على خلفية اندماجهم في أنشطة مشبوهة والتوزاصل عبر الانترنات مع عناصر ارهابية تونسية وأجنبية.
وجاءت هذه العملية، وفق المعطيات الأولية على خلفية معلومة تفيد بأن مجهولا نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيها أن كمال القضقاضي لم يمت وأنه هو خليفته، وقد قادت التحريات إلى اكتشاف نشاط مشبوه لعدد من الطلبة داخل مبيت جامعي بالجهة، حيث كانوا يجتمعون كل ليلة ويتجادذبون اطراف الحديث حول مسائل تتعلق بما يعرف بـ"الجهاد" والتنظيمات الارهابية.