تعود أطوار العملية الأمنيّة إلى تاريخ 18 أكتوبر، حيث تمكّنت الوَحدات الأمنية من إيقاف شاب أصيل السبيخة من ولاية القيروان صُحبة مرافق له من المحسوبين على تيار ديني مُتشدد و ذلك بمحطة "لارتال" بئر بورقبة ولاية نابل.
كما تم إيقاف شخصين آخرين مُرافقين لهما منذ حوالي أسبوع، و ذلك بناء على مراقبة و معلومات سابقة فنية بالأساس.
إعترف أحد عناصر هذه الخلية أنه تحوّل سنة 2012 إلى ليبيا رفقة إبن عمّه، أصيل القلعة الصغرى من ولاية سوسة، أين تلقّيا تدريبات على إستعمال مختلف الأسلحة من قبل الجماعات الإرهابية المُتواجدة هناك ثم عادا الى تونس.
وإعترف العنصر كذلك أنه سبق و أن شملته الأبحاث الأمنية من أجل الإنتماء لتنظيم إرهابي ثم وقع إطلاق سراحه .
كما بيّنت الأبحاث معه أنه تعرّف منذ 4 أشهر على سلفيّة أصيلة القيروان و شخص آخر مُتشدد، و اجتمعوا جميعا بمنزل كائن قرب المقبرة بالقيروان المدينة أين تمّت مُبايعة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم داعش الإرهابي، وأطلقوا على أنفسهم تسمية "كتيبة الأغالبة ".
و قد تكثّفت لقاءات هذه الكتيبة و قاموا بتوزيع المهام على كل واحد منهم حسب المناطق التي قرروا استهدافها وهي سوسة الحمامات و القيروان .
وقد تبيّن أنه من ضمن مخططاتهم القيام بعمليات إرهابية تستهدف المناطق السياحية بسوسة و الحمامات و مراكز سيادية بولاية القيروان ، إضافة إلى شخصيات سياسية عديدة، و بتطوّر الأبحاث اعترفوا أن شخصا من القطر الليبي تربطه علاقة بأحد عناصر هذه الخلية اتصلوا به لتوفير الأسلحة لتنفيذ عملياتهم الارهابية.