ولفت الشريد، إلى أن كوادر وزارة الفلاحة والخبراء متفائلون بتحسن الوضعيّة المائيّة في تونس خاصة أن الموسم في بدايته، موجّها نداءه الى عموم التونسيين بترشيد الاستهلاك.
وعن الرقم الذي يجب أن يصل إليه منسوب المياه في السدود التونسية ليكون المخزون المائي في وضعه الطبيعي، قدّره محدثنا بـ 2 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن منسوب المياه الموجودة في السدود اليوم بعد الأمطار التي غمرت مختلف الجهات وصلت الى معدّل 640 مليون متر مكعّب.
وأضاف الشريد في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الجمعة 14 أكتوبر 2016، أنّ الرقم الذي يجب أن يبلغه مستوى المياه المخزونة في السدود لا يزال مسجلا نقصا بما يقارب المليار و300 متر مكعب.
وعن الأسباب التي أدّت إلى الوضعية المائية الصعبة، ومواجهة بلادنا لخطر الجفاف، أرجعها محدثنا أولا وأساسا إلى التقلبات المناخيّة حيث أنّ الإرادات المائية لخريف 2015، وشتاء وربيع 2016، كانت ضعيفة من حيث نسبة هطول الأمطار.
أما السبب الثاني فهو التبذير الكبير سواء للمياه، سواء الصادر عن الأشخاص أو المؤسّسات، لافتا إلى أن نقض المخزون المائي جعل من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تقطع مياه الشرب في بعض الأحيان عن المناطق التي تشهد ضعفا في مواردها الماليّة.
في السياق ذاته، أفاد المكلف بالإعلام في وزارة الفلاحة، أنيس بن ريّانة أن منسوب المياه المسجل في سدودنا صباح اليوم الجمعة قدّر بـ 640 مليون متر مكعّب بفارق سلبيّ عن 514 مليون متر مكعب في نفس اليوم من السنة الفارطة.
يشار إلى ان مختلف ولايات الجمهورية شهدت مؤخرا نزول كميات كبيرة، خاصة في الجهات أدت الى فيضان عدد من الاودية وتسجيل 3 حالات وفاة نتيجة الفيضانات.