شاه (تحليل “الاخبارية”) – “البلاد امام خطر داهم”.. ما هو؟ و ما وراء الاضواء الحمراء المتزايدة؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / (تحليل “الاخبارية”) – “البلاد امام خطر داهم”.. ما هو؟ و ما وراء الاضواء الحمراء المتزايدة؟ / Video Streaming

تونس-الاخبارية-وطنية-امن-تحليل الاخبارية
تعيش البلاد خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار أمني ملحوظ دون توضيحات شافية وضافية ما عدى بعض التسريبات.
وزاد الأمر توجسا ، التحذيران المتتاليان في أقل من شهر لكل من أمريكا وبعدها فرنسا، شددت خلالهما وزارتا خارجية البلدين رعاياها على ضرورة توخي الحذر في تونس.
كما توافد 40 عسكريا بريطانيا الى تونس خلال نهاية الأسبوع المنقضي للمساعدة على تدريب القوات التونسية للتصدي للأخطار الارهابية.
و من جهتها أصدرت وزارة الدفاع الوطني بيانا اليوم الخميس “حذرت فيه المواطنين من خطورة دخول المنطقة العسكرية بالقصرين، أين يتصحن عدد هام من الارهابيين بجبال المنطقة”.

ولأن السماء الملبدة بالفوضى والاحتقان الاجتماعي والاقتصادي، هي الظروف المحببة للمجموعات الارهابية المتربصة بالبلاد للقيام بجرائمها الشنيعة، فان الضوء الأحمر اشتعل لينبه لشبهة خطر محتمل قد يهدد أمن البلاد واستقرارها.
فقد علمتنا تجربة تونس خلال السنوات القليلة الماضية، وفسرت لنا أدبيات المجموعات الارهابية ، و أصبح الاستنتاج ممكنا في المتابعة الدقيقة لتكتيكات لهذه المجموعات، بامكانية توقع الخطر المدبر ، دون العلم بماهيته ولا توقيته.
و”تتوافق” الطبقة السياسية مجتمعة ، معارضة أو مشاركة في الحكم، توجسها وفزعها من ما ينبؤه الوضع الحالي من انفجار اجتماعي محتوم ان بقي الحال على ما هو عليه.
فقد أصدرت حركة النهضة ، أهم مكونات الائتلاف الحاكم بالبلاد، بيانا ، ركزت فيه على ضرورة عودة الحوار ، منبهة من خطورة تأزم الأوضاع في هذه المرحلة ..و نشر يوم الاربعاء موقع “ليدرز” مقالا لمنصر الرويسي (المستشار السياسي السابق لبن علي) تحت عنوان “لنحذر.. بلادنا في خطر”..كما شد الانتباه منشور للاعلامي برهان بسيس ينبه فيه من خطر ارهابي داهم وفق معلومات قال انه حصل عليها من مصادره..
وفي الخلفية يحذر المتابعون من تطور المعركة التي تحمى بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين والحكومة بعد تواصل انحدار الاقتصاد التونسي ، و مشروعي قانون المالية والميزانية ل2017 .
وان لم تتجاوز تهديدات اتحاد الشغل ، الدعوة ل”النفير العام” والتعبئة، فان المحامين والأطباء يدخلون بداية من الغد سلسلة من الاضرابات و التحركات المربكة للبلاد بأسرها.
في المقابل، يحذر المتابعون من ردات فعل لوبيات التهريب، والتجارة الموازية ، المرتبطة بالارهاب، بعد اعطاء الحكومة التعليمات بتشديد الخناق عليها، واستعمال الحل الأمني في مواجهتها.
وتعد الأهداف الأمنية والعسكرية والسياسية في أوكد أولويات المجموعات الارهابية في هذه المرحلة، فقد خرجت روايتا نفي ظرف قصير، حول محاولة استهداف وزير الداخلية وأخرى حول محاولة تفجير منشأة أمنية ، نفت صحتها مصادر مخولة من الوزارة.
وكان عدد من المواقع، تناقل خبرا الأسبوع المنقضي أكد خلاله ورود معلومات استخبارية حول نزول عدد من أفراد المجموعات الارهابية المتحصنة بالجبال الى المدن، لم تنفه السلط المعنية ولم تؤكده.
من جانبها، تتواصل الأخطار الارهابية ،المتصلة بالحركات والمجموعات الارهابية التي تتحرك بالأراضي الليبية، على نفس جسامتها، متربصة بالتراب التونسي كلما ازداد اختناقها في ليبيا.