و فيما يلي التدوينة الكاملة لهيكل الشعري:
في حواري مساء أمس في برنامج الكرة العربية مع رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم لفت انتباهي إجابة السيد أنور الطشاني عن سؤال يتعلق باختيار مدينة وهران لاحتضان مباراة تونس و ليبيا في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم لكرة القدم. السيد أنور الطشاني أجاب بوضوح أن الاختيار كان مباشرة بعد هزيمة ليبيا في الكنغو و أنه تم بالتشاور مع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الذي وفر له الملعب و نسق مع السلطات الجزائرية من أجل تأمين دخول الجماهير. الإجابة تبدو واضحة و لكنها تثير أكثر من نقطة استفهام فكيف بالإمكان التنسيق مع رئيس الاتحاد و السلطات الجزائرية و الحصول علي موافقة في ساعات قليلة باعتبار معلومة وهران توفرت مباشرة بعد نهاية مباراة ليبيا و الكونغو ؟ ألم يكن من الأفضل أن يهتم السيد روراوة بمنتخبه ليلة مباراة كبيرة امام الكاميرون عِوَض الاهتمام بحل مشكلة ملعب مباراة ليبيا و تونس مباراة ستلعب بعد اكثر من شهر؟ لماذا الاختيار علي ملعب قديم و سيّء في حين بالإمكان استغلال ملعب 5 جويلية بعد اعادة تهيئته او حتي مصطفي تشاكر بالبليدة خاصة ان المنتخب الجزائري سيلعب في نيجيريا؟ علي كل الواضح و المنطقي ان العملية علي رأي اخواننا في مصر مطبوخة من البداية لتكون في الجزائر و تحديدا في وهران غرب الجزائر و بعيدة عن الحدود التونسية لغاية في نفس السيد محمد روراوة الذي حسب تقديري قرأ المعطيات بطريقة خاطئة لان روراوة ليس الجزائر و ليست الجماهير الجزائرية التي حرمها رئيسها لمآرب شخصية من امكانية احتضان كاس امّم افريقيا مع أفضل جيل لكرة القدم الجزائرية