أثار تقرير صادم نشره الصحفي التونسي منذر بالضيافي في موقع “العربية نت” سخط التونسيين وغضبهم لاعتبارهم انه يتضمّن حثا مبطنا على الفتنة بين التونسيين وتقسيمهم، حيث سلّط التقرير المذكور الضوء على أحداث بن قردان الاخيرة وحالة الاحتقان الاجتماعي بها اثر مقتل احد المهربين..
وقال فيه صاحبه “التونسي” -وهو الغريب في الامر- انّ كل من مدن القصرين وقفصة وتطاوين وبن قردان شهدت شعارات منادية بانفصال الجنوب التونسي، وهو ما اعتبره متتبعوا التقرير حطّا من عزائم التونسيين الذين أثبتوا في كل المحن التي مرت مواطنتهم الكبيرة وتمسكهم العميق بروح التآخي والمآزرة فيما بينهم مهما نسج الصائدون في الماء العكر المكائد والدسائس..
وفي ما يلي مقتطف من التقرير الاعلامي المذكور..
“تشهد تونس حالة من الاحتقان الاجتماعي، انفجر في وجه الحكومة الجديدة، التي شكّلها يوسف الشاهد منذ أسبوع ونالت ثقة كبيرة في البرلمان.
عدوى الاحتجاجات، التي تعرفها العديد من الجهات التونسية، خاصة في داخل تونس وفي جنوبها على الحدود مع ليبيا، أصبحت تنذر بتطورات خطيرة على استقرار البلاد ووحدة ترابها، التي أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى بالتفكك.
في هذا الإطار، تزامنت الحركة الاحتجاجية مع مظاهر الفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، كما حملت شعارات خطيرة تدعو لانفصال جنوب تونس، الغني بالثروات والموارد الطبيعية عن شمالها، بدعوى غياب التوزيع العادل للثروة، وتمركز التنمية في الشمال وفي الساحل.
من الشعارات التي تم رفعها في مدن القصرين وقفصة وتطاوين وبن قردان، وتناقلها بكثرة الناشطون على موقع “فيسبوك”، الشعار التالي: “الفسفاط من ڤفصة، والدڤلة من توزر وڤبلي، والنفط من تطاوين، ومنتوجات المجمع الكيميائي من ڤابس، الملح من بنڤردان وجرجيس، “نلموا” (أي نجمع) الكل باش نعملوا (أي نبني) بيهم جامعات وطرقات ومصانع ومطارات في الساحل، ونعملو بالخليط هذا دولة نسموها تونس، دولة شطرها (أي نصفها) يعطي ثرواتوا ويموت باش الشطر الثاني يعيش وقيد (أي اعتبر) على كلنا توانسة.. من غير عدالة ومساواة ما ثماش وطنية”.
المصدر: الجمهورية