شاه تونس- ليبيريا (تصفيات الكان): كفانا أعذارا.. ولا بدّ من المصالحة مع الأنصار..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / تونس- ليبيريا (تصفيات الكان): كفانا أعذارا.. ولا بدّ من المصالحة مع الأنصار.. / Video Streaming

انتظر منتخبنا الوطني لكرة القدم طويلا حتى يقتلع ورقة العبور بصفة رسمية الى “كان الغابون” مطلع العام القادم، والى حدّ اللحظة فان زملاء البلبولي مازال مصيرهم مرتهنا الى نتيجة اللقاء الختامي من التصفيات عند استقبال ليبيريا يوم الأحد في ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير الذي بات مصدرا للتبرّك وطالع خير وفق قناعات صنّاع القرار في جامعة الكرة..وبعيد عن مثل هذه المعتقدات فاننا نرجو في كلّ الأحوال التوفيق لعناصرنا وضمان التأهل وتوديع الغصرات..
منطقيا فان منافسنا منتخب ليبيريا ليس مستعصيا على عناصرنا حتى وان هزمنا ذهابا في مونروفيا بهدف لصفر..ولذلك فاننا ننتظر التدارك والثأر رياضيا حتى لا نقع تحت طائلة الغصرات ولا تستمر معاناتنا الى أخر اللحظات.
المنتخب الوطني استعاد في الأونة الأخيرة جانبا من عافيته الكروية حتى وان كانت رحلة دجيبوتي لا يمكن أن ترتقي الى مرتبة المرجع للاطمئنان نهائيا، ولكن استقبالنا لليبيريا التي لا تملك في تاريخها عدا بعض الانجازات الفردية المتناثرة لل”ميستر”جورج وياه (الذي حل بالمناسبة الى المنستير لشحذ همم ابناء بلده)، فهي مباراة يمكن وصفها بالفرصة الحقيقية للمصالحة مع الجماهير التونسية ان اقترن طبعا الأداء مع النتيجة..
صحيح أن مثل هذا التوقيت للقاء مطلع الموسم الكروي قد يمثل عاملا مزعجا للاطار الفني لايجاد النسق، غير أن الحظ خدم كاسبارجاك ولو نسييا باستئناف بعض المحترفين لنشاطهم منذ أسابيع مع فرقهم في أوروبا وكذلك خوض عدد من الأدوار كأسا وهو ما يجعل “الريتم” متوفرا لعدد من الركائز في انتظار البرهنة على أرضية معشب مصطفى بن جنات..
منتخبنا وبعد تجاوز عقبة اللقاء الأخير من التصفيات (وهذا ما نتمناه)، سيكون أمام تحدّ أقوى وأرفع كرويا بدخول غمار المشوار المونديالي والذي يتطلب الكثير من رباطة الجأش والضخّ المعنوي وصلابة ذهنية وهذا كلّه قد يوفره الاقناع ان تحقق ضد ليبيريا..فوقتها ستبعث رسائل طمئنة الى الجماهير التونسية وتحذير شديد للمنافسين في “كان الغابون” والطريق الى مونديال روسيا فحواها أن النسور عائدون بسرعة الصوت..
علاوة على كل ما سبق الاشارة اليه فلا بد من تذكير عناصرنا بأن وجود منتخبنا في التصنيف القاري الأول لدى الفيفا كان محل تشكيك وانتقادات كبيرة..ولا نظن أنه ستتوفر فرصة أفضل من هذه لضمان ردّ كروي قويّ يسكت المشكّكين…

طارق

البرنامج
الأحد 4 سبتمبر (السادسة والنصف مساء):
تونس- ليبيريا (ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير)
تحكيم: الجنوب افريقي دانيال بينيت

المصدر: الجمهورية