متابعة لما عرف بقضية نائبة نداء تونس صابرين القوبنطيني في أحد النزل بجربة بعد تسبّبها في إيقاف عون حراسة بدعوى الثلب والتشهير بها كان لموقع الجمهورية اتصال خاص اليوم الاثنين 05 سبتمبر 2016 بالنائبة المذكورة لتحدّثنا عن تفاصيل الحادثة التي أثارت لغطا كبيرا باعتبارها المعنية الرئيسية بالموضوع فكان التالي..
في بداية حديثها اعتبرت القوبنطيني انّ أطوار الحادثة تعود بالأساس إلى اندلاع ملاسنة ومناوشة لفظية يوم الحادثة بينها وبين أحد أعوان الحراسة بالنزل المذكور الذي أفادت محدثنا انه عمد إلى الاعتداء عليها بالعنف اللفظي والمعنوي عندما كانت صحبة صديقتها وقريبها أثناء تواجدهم بمأوى سيارات النزل الذي كانت تقطنه خلال فعاليات أحد المهرجانات المقامة على شاطئ البحر..
وفي استرجاعها لتفاصيل أسباب المناوشة قالت النائبة القوبنطيني إنها وإثر نهاية السهرة التي كانت تجمعها مع بعض أقاربها الذين جاؤوا لحضور عرض تنشيطي أقيم على شاطئ البحر، وأثناء سيرها رفقة صديقتها وقريبها في الطريق الذي يؤدي إلى مسبح النزل مرورا بالبهو الرئيسي لمأوى سيارات النزل الذي كان قريبها المذكور يركن سيارته فيه فاجأهم أحد أعوان الحراسة “الملتحي” على حدّ تعبيرها بإيقافهم والصراخ في وجههم طلبا منهم مده ببطاقاتهم..
وأضافت أنها وبتفاجئها بالنبرة الحادة التي كست طلب عون الحراسة عبرّت له عن استنكارها وانفعالها خاصة انّ ملابسه الرياضية وهيئته كانت لا توحي بأنه عامل في النزل، مشيرة إلى انّه ورغم إخبار قريبها له بأنه لا يقطن بالنزل وانه جاء إلى مأوى السيارات لأخذ سيارته واصطحاب زوجته وأبنائه بعد انتهاء السهرة وفق تعبيرها إلا انه رفض إخلاء سبيلهم بعد أن عمد احتجازهم..
وتابعت في ذات السياق قائلة انّه ما راعها هي ومرافقيها إلا وتعمد عون الحراسة توجيه ألفاظ نابية تجاهها ووصفها بأبشع العبارات والنعوت زد على ذلك محاولة الاعتداء الجسدي عليها هي ومرافقها الشاب واحتجازهما قبل أن يلتحق المسؤول عن الحراسة وعون آخر ادعى انه كان شاهدا على الحادثة..
وفي ذات السياق أشارت محدّثتنا إلى انه وبتطور الأحداث خاصة بعد منعها من التوجه إلى غرفتها، خيّرت الاستنجاد بقوات الأمن لإنقاذ الموقف واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد عون الحراسة قائلة انه واثر حلولهم على عين المكان تحصّن احد الحراس بالفرار إلى حد كتابة هذه الأسطر والتي بينت الأبحاث انه من ذوي السوابق العدلية فيما تم إيقاف عون الحراسة المسؤول عن الحادثة بتهمة محاولة الاعتداء بالعنف والتعدّي على الأخلاق الحميدة والسب والشتم..
من جهة أخرى نفت صبرين قوبنطيني كل المعطيات التي راجت في بعض وسائل الإعلام والتي أساءت إليها وهدفت إلى تشويه عرضها ومن بينها أنها كانت في حالة سكر واضح، كاشفة أنها ستقوم برفع قضيتين ضد وسيلتين إعلاميتين عمدتا إلى نشر هذه المغالطات والإشاعات.
وبشأن القضية المرفوعة ضدّ عون الحراسة، كشفت صبرين انّ المدير المالي للنزل المذكور وجه إليها تهديدا مبطنا خيّرها فيه بين التنازل عن الشكاية المرفوعة أو فضحها بجميع وسائل الإعلام خاصة وأنها تمثل شخصية سياسية عامة على حد تعبيرها.
وشدّدت محدثتنا في نهاية مداخلتها على أنها لن تتنازل عن هذه القضية التي باتت تمثّل بالنسبة لها مسألة مبدأ، حيث انّ كل امرأة تونسية شابة معرّضة لمثل هذه القضايا التي تبيّن أنها مازالت مقموعة الحقوق لذلك فهي تنتظر أن يأخذ القانون مجراه واستكمال المحضر النهائي لنشره أمام الرأي العام وإظهار الحق من أجل كل امرأة تونسية وفق تعبيرها..
منارة تليجاني
المصدر: الجمهورية