أكد ناجي البغوري نقيب الصحافيين التونسيين خلال حفل توقيع “الإعلان العربي لحرية الإعلام” الذي انعقد يوم الجمعة 26 أوت انّ “الاعلان العربي لحرية الاعلام” بمثابة البرنامج الذي اتفق حوله الجميع سواء كان سلطة تنفيذية او سلطة تشريعية او منظمات وطنية.
وقال “نحن نحمل رسالة الى الحكومة الجديدة مفادها انّ هذا الاعلان هو بمثابة برنامج الحكومة فيما يتعلق بحماية حريات وحقوق الانسان واساسا حرية الصحافة والتعبير”..
واضاف “نحن نعتقد ان عملية الانتقال الديمقراطي ومسار تونس من اجل الوصول الى دولة ديمقراطية، لا يمكن ان يتم في ظل انتهاك الحريات واساسا حرية الاعلام، ونحن نعتقد ايضا ان هناك الكثير من المخاوف في طريق اصلاح الاعلام، ومنها المخاوف من العودة الى الوراء.. اليوم الاعلام يحتاج الى دعم استقلاليته واستقلالية الاعلام العمومي وايضا دعم الاعلام وحمايته من اللوبيات سواء كانت لوبيات المال الفاسد او السياسة او غير ذلك ولكن ايضا حماية الصحفيين لممارسة عملهم دون ضغوطات، ونعتبر هذا الاعلان بمثابة الدستور الجديد الموقع من كافة الجهات”.
وواصل البغوري قائلا: “تونس هي الدولة الثانية التي وقعت على هذا الاعلان بعد دولة فلسطين ولكن ايضا نريد ان نوجه رسالة نذكر فيها ان العالم العربي من اكثر المناطق التي تواجه فيها الصحافة انتهاكات وتضييقات وهناك مخاوف حقيقية، فالحريات والحقوق بالعالم العربي يتم انتهاكها.. ونحن نعتقد ان البوابة الرئيسية لحماية هذه الحريات هو الاعلام وضمان حريته”.
وذكر: “صحيح ان حرية الاعلام مضمونة في الدستور لكن على ارض الواقع اليوم نحن بصدد اعادة نظر في القوانين والتشريعات وبصدد اعادة بناء الهياكل لدعم الاعلام وحريته، ونحن اليوم بصدد اصلاح الاعلام العمومي ونحتاج الى التزام من السلطة ونحتاج ايضا الى نوع من التضامن من جميع المنظمات، فحرية الاعلام ليست حكرا على احد وهي مسألة اساسية.. واليوم معركتنا من اجل الديمقراطية تبدأ من هنا، من الدفاع عن حرية الاعلام.. ونحن كمجتمع مدني وجمعيات ومنظمات مهنية وكصحفيين متفقون ومتضامنون من اجل الدفاع عن هذه الحرية”..
شيراز بن مراد
المصدر: الجمهورية