وحسب مصادرنا فإنّ مدرعة من نوع "كيربي" كانت تتقدّم بضع أمتار جرافة "تراكس" تعمل على فتح طريق بجبل سمامة لأغراض عسكرية ولوجستية وكانت مدرعة ثانية من نفس النوع تقف على بعد أمتار خلف الجرافة.
وبما أنّ المدرعات المصفحة والمضادة للألغام والرصاص غير قادرة على الكشف على الألغام اليدوية الصنع التي يعمد إلى صنعها الإرهابيون تقدّم العسكريون الشهداء الثلاثة دبابتهم ليتولوا مهمة الكشف عن الألغام قبل أن ينفجر لغم عليهم ممّا أدّى إلى إستشهادهم على عين المكان وإنقلاب المدرعة التي كانوا يسبقونها ببضع خطوات.
وبعد انفجار اللغم فتح الإرهابيون النار على الدبابة مستعملين قذائف "الآر بي جي" التي تتميّز بالقدرة على اختراق هيكل الدبابات والمدرعات المصفحة.
وفي الأثناء تمكّن العسكريون الذين كانوا على متن المدرعة الثانية من النزول والتموقع ومن ثمة الاشتباك مع الإرهابيين والتمكن من إيقاع إصابات في صفوفهم قبل أن يفرّ الإرهابيون تاركين خلفهم أسلحة وحقيبة متفجّرات.