وقد أفادت المصادر نفسها بأن الجزائر نقلت شحنات من معدات عسكرية لتسليمها للجيش التونسي في إطار مساعدة عاجلة، وقال المصدر إن شحنات المعدات وصلت إلى تونس في اليومين الأخيرين، وبعض المعدات الحساسة نقلت جوا وبعضها نقل عن طريق الشاحنات. ووافقت الجزائر، استنادا لذات المصادر، على منح الجيش التونسي شحنة من المعدات العسكرية بصفة عاجلة في إطار التعاون والتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة زيادة قوة ونفوذ الجماعات الإرهابية في الشريط الحدودي بين البلدين. وضمن هذا السياق، قررت الجزائر تسليم عدد من طائرات سلاح الجو الجزائري القديمة نسبيا لتونس من أجل مساعدتها في مكافحة الإرهاب، وتقرر أيضا تدريب الأطقم التونسية على هذه الطائرات الروسية في مدارس جزائرية في دورات خاصة. وقال مصدر عليم إن رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة قدم طلبا عاجلا للجزائر من أجل الحصول على أسلحة لمكافحة الإرهاب، وكشف المصدر أن الجيش التونسي كان بحاجة بصفة عاجلة لصواريخ جو أرض موجهة بالليزر لاستعمالها ضد الجماعات الإرهابية في جبل الشعانبي، وصواريخ قادرة على تدمير الكهوف، وبعض الذخائر.
وطلب عسكريون تونسيون من نظرائهم في الجزائر معلومات ومعطيات حول الأداء القتالي للطائرات العمودية القتالية “ميل مي” بأنواعها وأجيالها المختلفة، في إطار مشروع لتجهيز الجيش التونسي بمعدات قتالية تسمح له بمكافحة الإرهاب بشكل أفضل. وقال مصدر عليم إن عسكريين جزائريين نصحوا ضباطا كبارا في الجيش التونسي، في إطار التنسيق العسكري بين البلدين لمكافحة الإرهاب، بالاعتماد أكثر فأكثر على الطائرات العمودية لنقل وحدات مكافحة الإرهاب والطائرات العمودية الهجومية من فئة “ميل مي 24 و28”، وهي الطائرات العمودية الرئيسية التي يستعملها الجيش الوطني الشعبي في عمليات مكافحة الإرهاب في الوسط وفي مناطق الحدود بالجنوب والجنوب الشرقي، وتتجه تونس حسب المصادر إلى الحصول على أسلحة روسية رغم عدم صدور قرار نهائي في هذا الشأن بسبب كلفة الطائرات الروسية وهي أرخص بكثير من الطائرات الهجومية المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية.