صحيفة الثورة نيوز - خيّم الحزن والأسى على منطقة الشبيكة من ولاية القيروان، إثر رحـ ـــيييل الطفل يحي الزايري, البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، في واقعة حزينة اهتزت لها العائلة والأهالي على حد سواء.
الطفل، وهو تلميذ بالسنة السابعة أساسي وناشط ضمن أكاديمية كرة القدم بالجهة، عُرف بحيويته وحبّه الكبير للرياضة والتزامه بالحضور في التمارين والمباريات، الأمر الذي جعل ما حدث له صدمة لزملائه ومدرّبيه الذين لم يستوعبوا بعد ما حدث.
وقد تم العثور عليه قرب حائط الملعب المحلي، بعد ساعات قليلة فقط من إعلان اختفائه وانطلاق عملية البحث عنه، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أنّه اتخذ بنفسه قرارًا شخصيًا صعبًا في لحظة من الاضطراب النفسي.
بإذن من النيابة العمومية بالقيروان، فُتح بحث تحقيقي للكشف عن الملابسات الحقيقية لهذه الواقعة، فيما تم توجيهه إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي لتحديد الأسباب الدقيقة لما حصل.
وتواصل وحدات الحرس الوطني مجريات التحقيق في القضية، في وقت يعيش فيه الأهالي حالة من الحزن والذهول، مترقبين نتائج الأبحاث.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ولاية القيروان شهدت في السنوات الأخيرة تكرار أحداث مشابهة، كثير منها ارتبط بالخصاصة والفقر وغياب الدعم النفسي والاجتماعي، ما يثير دعوات متجددة لتعزيز الإحاطة بالأطفال والمراهقين وتوفير السند لهم في مواجهة الصعوبات الحياتية.