صحيفة الثورة نيوز - رحل الشاب أسامة المحواشي، أصيل منطقة حي التضامن وذلك إثر واقعة مأساوية على شاطئ الحماري بمدينة رفراف التابعة لولاية بنزرت.
ووفقًا للمعلومات الأولية التي توفرت لمصادر مطلعة، فقد توجه الشاب في حدود الساعة السابعة صباحًا إلى الشاطئ، حيث أمضى وقتًا طويلًا تحت أشعة الشمس الحارقة، قبل أن يقرر النزول مباشرة إلى مياه البحر. هذا التباين الكبير بين حرارة الجو وبرودة الماء أدى إلى اضطراب شديد في وظائفه الحيوية وتسبب في فقدانه الوعي وسط البحر.
وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية على وجه السرعة ومحاولة إسعافه، إلا أن جميع محاولات الإنعاش باءت بالفشل، وسط حالة من الصدمة والحزن لدى المصطافين.
وفي بلاغ تحذيري نشره المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية، تم التأكيد على خطورة ما يُعرف بـ"الصدمة الحرارية"، والتي غالبًا ما تحدث نتيجة المرور المفاجئ من درجات حرارة مرتفعة على الشاطئ إلى مياه بحر باردة، مما يؤدي إلى فقدان الوعي مباشرة.
وأشار البلاغ إلى أن شاطئ الحماري وكذلك شاطئ المرسى شهدا في الأيام القليلة الماضية حالتين أخريين لنفس الأسباب، حيث تعرض الضحـ ـااايا للصــ ـدددمة الحرارية فور دخولهم البحر بعد القيام بأنشطة رياضية مكثفة والتعرض المطول للشمس.
وقدم المتحدث باسم الحماية المدنية مجموعة من الأعراض التي قد تنذر بحدوث صدمة حرارية، أبرزها تشنجات عضلية، قشعريرة، اضطرابات في السمع أو البصر، حكة جلدية، تعب شديد أو شعور قوي بعدم الارتياح.
كما شملت التوصيات الوقائية ضرورة تجنب النزول الفجئي إلى البحر بعد التعرض للشمس، والحرص على التدرّج في تبريد الجسم. وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يُنصح بسرعة الخروج من الماء، تحريك اليدين لطلب النجدة، تدفئة الجسم فورًا، وعدم التردد في الاتصال برقم النجدة 198 في حال استمرار الأعراض.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة أهمية التوعية بمخاطر الصدمة الحرارية وضرورة التحلي باليقظة والحذر أثناء التوجه إلى الشواطئ، خاصة في فترات الارتفاع الشديد للحرارة.