دعا حزب التيار الديمقراطي في تونس، الجمعة، رئيس الحكومة التونسي المكلف هشام المشيشي إلى الانسحاب و“إعادة الأمانة“ إلى رئيس الجمهورية لتكليف شخصية ثانية بتشكيل حكومة جديدة.
وقال القيادي البارز في التيار ووزير أملاك الدولة في حكومة تصريف الأعمال الحالية غازي الشواشي إنّه ”كان على المشيشي أن يكوّن حكومة تحقق الاستقرار السياسي لكنه قام بعكس ذلك تماما من خلال اختيار حكومة ستزيد النزاعات والخلافات“ وفق تعبيره.
واعتبر الشواشي أنّ ”حكومة تصريف الأعمال لم تكن فاشلة، بل نجحت في مواجهة جائحة ”كورونا“ وعمل أعضاؤها على فتح ملفات عالقة لكنها تعثرت بسبب شبهة تضارب المصالح التي لاحقت الفخفاخ“.
وأبدى الشواشي استغرابه من عدم تعويل هشام المشيشي على أعضاء الحكومة الحالية الذين أثبتوا نجاحهم كلّ في منصبه وقال إنّ ”رئيس الحكومة المكلف ”خيّر الذهاب إلى حكومة إداريين وفي ذلك انحراف للنظام الدستوري وأضاع فرصة عن نفسه وعن تونس للخروج من الأزمة“ وفق وصفه.
واعتبر الشواشي أنه تبعا لذلك ”على المشيشي أن ينسحب من التكليف ويعيد الأمانة لرئيس الدولة“ مضيفا أنّ الرئيس ”قيس سعيّد غير مجبر على حل البرلمان بل يمكنه اختيار شخصية أخرى“ وفق قراءته.
وتابع الشواشي قوله إنّ ”رئيس الجمهورية عاقل له خيار اختيار شخصية أخرى لتشكيل الحكومة تكون مدعومة من السياسيين لأن الوضع الحالي يتطلب استقرارا حكوميا وبرلمانيا وإن لم يتوفّرا سيكون عمر أي حكومة قصير“ بحسب تأكيده.
وتأتي تصريحات الشواشي امتدادا للموقف الذي عبّر عنه التيار الديمقراطي برفضه تشكيل حكومة كفاءات مستقلة من غير الأحزاب وتأكيده عدم التصويت بمنح الثقة لحكومة هشام المشيشي.