وكان زعيم النهضة عبر عن احترامه للصافي سعيد ككاتب ومثقف ولمح إلى أن وزارة الثقافة قد تليق بتكوينه، لكن إشارات الغنوشي جوبهت بالرفض، ما يؤكد أن سعيد وضع نفسه في مرتبة رئاسة الحكومة وان تنازل وبالغ في التنازل فلا أقل من وزارة الخارجية، وتلك نرجسية عرف بها الرجل صاحب المواقف المهزوزة تجاه ثورة سبعطاش ديسمبر، حيث سبق وصرح خلال برنامج ناس نسمة أن الجنرال رشيد عمار التزم الحياد بطلب من الامريكان، وان ما حصل في تونس ليس ثورة وإنما معركة.
اخبار مونبليزير تؤكد أن الغنوشي يرفض الحديث في مسألة المناصب وأكد أن التفاوض ستقوده تشكيلة هي عبارة عن مزيج بين المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، رغم ذلك استقبل الصافي واستمع إليه وعبر عن استحسانه لدخول شخصية مثقفة مثله الى الحكومة، لعل التجربة التي يملكها تصنع الاضافة للقطاع الثقافي، كان الغنوشي يتحدث في الشرق بينما غرب الصافي يبحث عن مجد مجاني بلا تكاليف.