تفاجأت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني، خلال إطلالتها غير المُعلنة لمندوبية الشباب والرياضة بجهة أريانة، بحالةٍ عامّة لا تسُرّ، لكنها في المقابل تؤشّر إلى سواد مختلف مظاهر الانحلال والتقاعس الوظيفي.
وحسَب ما استقيناه من معلوماتٍ جادّة بخصوص الزيارة الفجئية لمطلع اليوم الإثنين، فقد وقفت ماجدولين منذ حلولها بالهيكل الجهوي للوزارة، على إخلالات وتجاوزاتٍ صارخة مسّت الحركيّة الوظيفيّة من قِبل عدد من الأعوان والإطارات، حيث تفطّنت الشارني إلى تفضيل موظّفين من المندوبية لتمضية الوقت صحبة “التجوّل في منصّة الفايسبوك” على تحمّل المسؤولية وتأدية الواجب بما يمليه الضمير المهني من مثابرة وتفاني في العمل، وأما آخرون فقد تركوا مكاتبهم شاغرة، حيثُ خُيّل إلى الوزيرة والمرافقين لها أنّ المندوبية لا حياة فيها ولا نشاط!
ولأنّ الزيارة عموماً لم تكن في مستوى آمال وتطلّعات وزيرة شؤون الشباب والرياضة، إلّا أنها كشفت لها وعرّت واقعاً مريراً للهياكل الحيوية والتي كان من المفترض أن تكون مثالاً لسائر القطاعات الأخرى تأسّياً بديناميكيّتها وفعاليّة منظوريها…
ولم يخفِ مصدرنا المطّلع أنّ الماسكة بزمام الحقيبة الوزارية أبدت عدم رضاها إزاء حالة التقاعس والاستخفاف بقيمة العمل من قِبل البعض لا الكُل، داعية الجميع إلى ضرورة ضبط النفس والالتزام بنواميس الإدارة، كما أكدت أنّ هذا الخمول سِمة عامّة أفرزتها تراكمات سنوات…وسياسات غير ناجعة.
ماهر العوني
المصدر: الجمهورية
THNEWS