كتبت يار عرنوق
و نحن كلنا أيضا لدينا أيقونتنا …
أيقونة سورية حقيقية تستحق ان نفخر بها …
الدكتورة ريم هاني عرنوق..
أخصائية النسائية و التوليد من جامعات و مشافي حلب …
لماذا الدكتورة ريم أيقونة سورية ؟؟؟…
ليس فقط لأنها فتحت عيادتها عشر سنين في ريف حلب الشمالي بين منبج و جرابلس و تل رفعت عالجت فيها آلاف النساء السوريات و ولدت آلاف الأطفال السوريين…
ليس فقط لانها حين تعرضت هي و عائلتها للتهديدات المختلفة من خطف و قتل و ابتزاز من مسلحي حلب و هربت في منتصف الليل لتنام ليلتين في الرقة لأن طريق الرقة كانت الطريق الوحيدة المفتوحة من حلب المحاصرة…
ليس فقط لأنها حين ضربت عيادتها عشرات القذائف و جرر الغاز و لم يبق فيها لا سقف و لا حائط واقف لم تتمكن إلا من أن تنجو بحياتها هي و الايكو الرباعي …فصار هذا الايكو هو كل ماتملكه في الدنيا بعد 25 سنة من النضال و العمل المجهد …
ليس فقط لأنها و حين وجدت نفسها قد فقدت كل ما تملك لم تغادر البلد و هي تردد : ما هذا الوطن الذي لم يقدم لي لا الأمان و لا الاستقرار و لا التقدير الذي أستحق !!
ليس فقط لأنها نزحت في ال 2016 لدمشق و ليس في يدها غير الايكو الرباعي و شهادة التوليد و عشقها لسوريتها و إصرار لا يلين على البدء من جديد رغم عشرات العروض بالهجرة بعقود عمل مغرية تصعب مقاومتها …
ليس فقط لأنها استأجرت بيتا و عيادة و بدأت من الصفر في مدينة جديدة لا يعرفها فيها أحد و في فترة قياسية أصبحت الرقم الصعب تعالج في عيادتها كل يوم 50 مريضة سورية و تولد في مشافيها عشرات الأمهات السوريات و كل هذا بأجور تكاد تكون رمزية …
ليس فقط لأنها فتحت صفحة على الفيسبوك تنشر فيها و على مدى عام و نصف و هي الفترة التي مرت عليها و هي في دمشق اقول تنشر فيها كل يوم 4 بوستات… واحد صباحي أدبي اجتماعي تبث فيه روح التفاؤل و الاصرار لقارئاتها..
و 3 بوستات علمية طبية تجيب فيها كل مساء على مئات الأسئلة الاستشارية من الاف المتابعات من مختلف أنخاء العالم بكل حب و ود و لطف …دون أن تسأل صاحبة السؤال إن كانت مؤيدة أو معارضة …في البلد أم خارجه …
لماذا الدكتورة ريم تستحق أن تكون الأيقونة السورية ؟؟؟؟؟؟
ليس فقط لأنها أختي
هي تستحق لقب الأيقونة لأن الأيقونة كلما عتقت و مر عليها الزمن كلما ازدادت قيمتها و استحقت التقدير أكثر …
المصدر: الصريح
TH1NEWS