كتب شمس الدين العوني
الكاتبة والناشرة اللبنانية رانيا زغير تحل هذه الأيام ضيفة على تونس ضمن فعاليات الدورة الجارية لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يشهد عددا من الفعاليات الثقافية و الأدبية و الفكرية بمشاركات واسعة من قبل المثقفينو المبدعين و الكتاب و دور النشر العربية و العالمية..
و تأتي مشاركة الكاتبة والناشرة اللبنانية رانيا زغير ضمن جولة أدبية بعدد من الدول العربية و وصولا إلى كرواتيا باعتبارها الكاتبة والناشرة التي “…تبدع المؤلفات وتبتكر المبادرات القرائية، وتنتج إصداراتها بعناية بالغة تماما، كما يلتقط ” الجوهرجي ” الأحجار الكريمة ليصنع منها تحفه. كل مشروع إنطلاقة جديدة وفي الحديث عن البدايات، تتوقف عند الاحتكاك الرسمي الأول مع إنتاج الكتاب، حين كانت طالبة تتخصص في علم النفس التربوي، منها أن تنجز كتابا، ففعلت ونشرته بنفسها، ِ في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث الطلب لتتلقفها دور النشر التي سرعان ما ملت زغير من رتابتها في التعامل مع أدب الأطفال، فكرت أن تؤسس دارا خاصة بها، هكذا دون خطة مرسومة مسبقا وبالفراسة التي اتسمت بها زغير، فأطلقت دار الخياط الصغير في كانون الأول من العام 2007 لتصر على أن تعتبر كل مشروع انطلاقة جديدة ..بل تعتبر كل عمل هوبداية جديدة. ولعل هذا ما يمنحها التميز في مجال صناعة أدب الأطفال و قد ناهز العشرين عاما من أصل بضعة عقود هي عمر هذه الصناعة في العالم العربي، نجحت خلالها دار الخياط الصغير بل وساهمت في رفع مستوى أدب الأطفال في لبنان والعالم العربي ووضع معايير جديدة له، وهذا دائما حسب زغير..و عن الاصدارات فتقول لا تتجاوز الكتابين سنويا، في حين يطرح المؤلفون ودور النشر الأخرى عشرات العناوين في الأسواق كل عام. ولذلك هي في كل كتاب اختراع وانطلاق قائم بذاته، تمنحه الوقت والعناية و بحرفية عالية، ليتلقف الصغار والكبار مؤلفاتها وأن تزرع من خلالها الابتسامة على الوجوه، وتسلي بذكاء بعيدا عن الملل والنمطية و منالأعمال نذكر ” حلتبيس حلتبيس ” و ” من لحس قرن البوظة ” تمت ترجمته إلى 20 لغة وبيع الكتاب في حوالى 100 ألف نسخة محليا وإقليميا كما تم إنتاجه في شريط مصو وعالمي. هذا وقد تم انجازه من قبل الاذاعة التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” و “خخخخ كتاب ليس عن حرف الخاء ” ضمن الكتب الأكثر مبيعا …و غيرها من الكتب و الاصدارات.. هذا وتنطلق زغير في جولتها الأدبية هذه بدءا من معرض تونس الدولي للكتاب، مرورا بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ووصولا الى المهرجان المتوسطي للكتاب الذي ينتظم بسبليت- كرواتيا في أيار المقبل.
و الكاتبة والناشرة رانيا زغير حائزة على جوائز عدة نذكرمنها جائزة مؤسسة “أنا ليند” الأورو متوسطية للحوار بين الثقافات عام 2011 وجائزة مهرجان برلين الدولي للأدب عام 2015 – فئة الكتب الخيالية عن كتابها ” حلتبيس حلتبيس” وجائزة معرض بيروت الدولي للكتاب عام 2017 ..”.
الناشرة و الكاتبة رانيا زغير تعددت مشاركاتها و في معرض تونس الدولي للكتاب التقت بالعديد من الكتاب و المثقفين و ذلك ضمن عملها هذا في المجال المتصل بالكتاب و التأليف و النشر و تكون لها لاحقا مساهمات و حضور ثقافي ضمن الفضاءات ذات الصلة بالتأليف و عالم الكتاب و النشر في بلدان أخرى بالمشرق و المغرب..
المصدر: الصريح
TH1NEWS