كتب الحبيب الهمامي
تصل الظروف القاسية بالواحد منّا الى ارتكاب ما يمكن تصوّره خصوصا في حالة الاحتياج والميزيريا المريرة الحارقة التي تصيب الانسان فتخرجه من عقله فيرتكب ما لا يخطر على بال..
أعرف امرأة في حومتنا مطلّقة وتعمل معينة منزليّة وتعيش مع ابنتين أكبرهما في الثانية أساسي تعيش من صدقات بنات وأبناء الحلال تسكن في غرفتين متجاورتين عند عائلة تملك فيلا واسعة وشاسعة تسكن لوجه الله..
حالها على غير ما يرام الا أنها دائما تقول الحمد لله تعاني وتقاسي خصوصا وأنّ طليقها هجّ للخارج كما علمت من أحد أصحابه وفص ملح وذاب..
وفي يوم أصيبت بزكام شديد ولها تفتوفة فذهبت الى الطبيب وبعد الفحص وصف لها قفّة أدوية وبما أنّها لا تملك المال الكافي ذهبت الى جار من أهل الخير وطلبت منه شراء تلفزتها ومكسب الفقري ليعطيها ما يمكن أن تشتري به الدواء..
بعد ساعة تقريبا أتاها الجار ولد الحلال ومعه تلفزة من أعلى طراز بلازما تهز العقل وقال لها هذا لك ولابنتيك وادعيلي دعيوة خير ثمّ طلب منها وصفة الطبيب واشترى لها الأدوية..
وفي الوقت التي كانت تشكره وتوزّع عليه دعاء الخير قال لها هذا من فضل ربّي واحسبني خوك كيف تحتاج ايجاني وما تخمّم في شيء..
المصدر: الصريح
TH1NEWS